الفلسطينيون على وشك التدخل في الانتخابات الإسرائيلية
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

•لا يوجد مرجع رصين يثبت أن دافيد بن - غوريون قال يوماً إن منظمة الأمم المتحدة "منظمة لا قيمة لها". وسواء صدر عنه هذا الكلام في لحظة سخرية أو في لحظة غضب كبير، فهو لم يتعامل قط باستخفاف مع نشاطات هذه المنظمة في كل ما يتعلق بمسائل الشرق الأوسط.

•إن قرارات مجلس الأمن هي التي تغذي التحركات السياسية في الشرق الأوسط. وهناك من يشبهها بالعكاز الذي تستند إليه الحركة الدبلوماسية كي تتقدم إلى الأمام أو تتراجع إلى الخلف. ومنذ 1967 لم يحدث تحرك في الساحة الإسرائيلية - الفلسطينية لم يأت على ذكر القرارين 242 و338 اللذين أنهيا حرب الأيام الستة وحرب يوم الغفران [حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973].

•ليست قرارات مجلس الأمن ملخصات وبيانات مؤتمرات دولية، كما شرح ذلك ذات مرة نائب وزير الخارجية السابق زئيف إلكين، لأنه لا يمكن العودة عنها. وهذا ما قد يحدث في التحرك الحالي [للفلسطينيين وجهات أخرى]، والذي لا نعلم إلى متى سيستمر، لكن نهايته من شأنها أن تتسبب بالكثير من الأذى لإسرائيل.

•منذ زمن طويل يهدد أبو مازن بإطلاق الرصاصة السياسية الأخيرة في مسدسه. وإذا طرح اليوم الاقتراح الذي يحدد تاريخاً لإنهاء الوجود الإسرائيلي في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وحتى لو جرى تخفيف صيغته من جانب الفرنسيين والبريطانيين، ولكن بقي في الجوهر المبادرة الفلسطينية، فإنه سيؤدي إلى نشوء وضع يزيد اعتمادنا على الفيتو الأميركي. والأسوأ من هذا أن إدارة أوباما وللمرة الأولى، قد تمتنع عن استخدام الفيتو. وهي ألمحت إلى هذا الاحتمال المثير للقلق في ختام اللقاء الذي جمع بين بنيامين نتنياهو وجون كيري، عندما امتنع رئيس الحكومة عن القول ما إذا كان كيري سيستخدم الفيتو عند الحاجة.

•تعتبر الخطوة الفلسطينية ذروة عملية الزحف نحو مقاطعة منتجات المستوطنات وعزل سكانها والمس بالاقتصاد حتى داخل الخط الأخضر. كما أن من شأنها تعكير العلاقات بين القدس والسلطة الفلسطينية. ويأتي التحرك في مجلس الأمن في توقيت سيئ حيث إسرائيل غارقة في معركة انتخابات حادة بين الكتل السياسية.

•إذا استمر أبو مازن متشبثاً برأيه، وكذلك فرنسا، ولم تنجح أميركا في كبح التحرك حتى آذار/مارس، فإن هذا التحرك سينزلق بقوة إلى المعركة الانتخابية. وسوف يدعو نتنياهو الجمهور إلى الوقوف معه للتصدي للدبلوماسية الغربية – الفلسطينية، وسيُتهم هيرتسوغ [زعيم حزب العمل] بأنه سبب تدني مكانة إسرائيل على الساحة الدولية اليوم. 

 

 

المزيد ضمن العدد 2035