من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•يبدو أن مؤتمر أنابوليس وجهود إحياء عملية السلام زادا في حدة التوتر الذي كان قائماً قبل ذلك أيضاً، بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس. ففي ديوان رئيس الحكومة يعرب المسؤولون عن خوفهم من ميل رايس الى تسريع الاتصالات السياسية، على الرغم من رغبة إسرائيل في إبطاء وتيرتها.
•حدث آخر احتكاك بين الطرفين خلال مؤتمر الدول المانحة في باريس، قبل أسبوع ونصف أسبوع. فقد طلبت رايس أن تأتي الى القدس مباشرة من المؤتمر، كي تتأكد بنفسها من عدم تراجع العملية السياسية بعد المراسم الاحتفالية في أنابوليس، لكن سبباً معيناً جعلها تغير رأيها، وقد نفى ديوان رئيس الحكومة أن يكون له ضلع في إلغاء زيارتها.
•درجت رايس، خلال الأحاديث المغلقة، وفي خطابها في مؤتمر أنابوليس، على مقارنة الاحتلال الإسرائيلي في المناطق [الفلسطينية] بالفصل العنصري الذي كان متبعاً في الولايات الأميركية الجنوبية. هذه المقارنة لا تروق للمسؤولين الإسرائيليين، الذين يعتبرونها تماثلاً زائداً مع المعاناة الفلسطينية. كما أنها كانت القشة التي قصمت ظهر البعير لدى بعض رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، الذين أصبحوا ينظرون الى رايس باعتبارها عدوة. غير أن هذه المقارنة لا تعد السبب الوحيد في التوتر القائم بين رايس وأولمرت.
•إن الأمر الواضح الآن هو أن إسرائيل بحاجة الى مسار غير رسمي مع البيت الأبيض "يلتف على رايس"، لكن لم يتضح بعد كيف يمكن لإسرائيل أن توجد مساراً من هذا القبيل.
•لا يشمل التوتر بين رايس وأولمرت وزيرة الخارجية الإسرائيليي، تسيبي ليفني. والمسؤولون في ديوان رئيس الحكومة ينتظرون الآن زيارة الرئيس جورج بوش في 9 كانون الثاني/يناير المقبل، وهم يقدرون أن يكون التهديد النووي الإيراني وتداعيات تقرير الاستخبارات الأميركية، الذي أكد أن إيران لا تعمل على تطوير برنامج نووي عسكري، مدرجين في مقدمة جدول أعماله. كما يقدرون أنه سيكتفي بالكلمات الجميلة فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني، وأنه لن يضايق مضيفيه بمطلبي إخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية وإزالة الحواجز العسكرية، وعندها ستضطر رايس الى أن تعالج بنفسها هاتين المشكلتين بعد زيارة بوش، وعلى ما يبدو فإنها مصممة على أن تفعل ذلك.