من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•هل هناك من لا يزال يؤمن بأنه حتى أواخر سنة 2008، أي في نهاية الولاية البائسة للرئيس الأميركي جورج بوش، سيتم إحراز اتفاق وتوقيعه؟ لقد مر شهر واحد فقط على عقد مؤتمر أنابوليس، لكنه يبدو بعيداً جداً، أما الاتفاق فيبدو أبعد من أي وقت مضى، إذ لم تتم إزالة ولو حاجز عسكري واحد، ولا يزال 10 آلاف فلسطيني قابعين في سجوننا، والبؤر الاستيطانية غير القانونية بقيت في أمكنتها، ولم يحصل حاييم رامون [رئيس اللجنة الوزارية الخاصة لشؤون الاستيطان] إلا على تفويض بإخلاء قسم ضئيل منها فقط.
•علاوة على ذلك ليس هناك اي تجميد للبناء في المستوطنات، بل إن أعمال بناء جديدة في هار حوماه [جبل أبو غنيم] استقبلت العائدين من أنابوليس. وكانت الذريعة أن تلك الأراضي هي، تارة، تابعة لمنطقة نفوذ بلدية القدس، أو أنها، تارة أخرى، ملك للدولة. وطبعاً، هناك دائماً ذريعة النمو الطبيعي. لقد أصبح واضحاً للعالم أجمع أنه ما من قوة في إمكانها أن تفرض القانون على المستوطنين. ولذا فإن أنابوليس يتبدد مثل الدخان.
•لم يبق شيء يذكر من الاستعراض الكبير لأنابوليس، فنائب وزير الخارجية السورية عاد بخفّي حنين إلى دمشق، ولن تنطلق مفاوضات مع سورية قريباً. أمّا وزير الخارجية السعودية فقد عاد الى بلده من دون أن تخلف المبادرة السعودية أي أثر وراءها.
•إن لجان التحقيق في إسرائيل تقام، عادة، بعد حرب فاشلة فقط، وربما حان الوقت لإقامة لجنة تحقيق في السلام الذي يقتلون أجنته في الأرحام، بينما ينظر الجميع الى هذا الإجهاض باعتباره حدثاً طبيعياً.