أولمرت لم يتعهد لعباس بوقف البناء في مستوطنة هار حوما
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس الحكومة إيهود أولمرت لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي اجتمع به أمس في منزله في القدس: "إن اسرائيل لن تقوم بأي خطوة تمس القدرة على التوصل إلى تسوية دائمة أو تعرقل المفاوضات". ويأتي قوله هذا عقب الشكاوى الفلسطينية من إعلان المناقصة المتعلقة ببناء 307 وحدات سكنية جديدة في مستوطنة هار حوما [أقيمت على أراضي جبل أبو غنيم]. ومع ذلك، لم يتعهد أولمرت بوقف البناء في هار حوما. وذكرت مصادر سياسية إسرائيلية أن "الطرفين حلا الخلاف الذي خيم بظلاله على المحادثات، واتفقا على التقدم في المفاوضات بشأن القضايا الجوهربة". وكان فريقا المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني قد عقدا لقاءين بينهما انتهيا إلى الفضل بسبب مسألة المستوطنات.

في مستهل اللقاء أعرب محمود عباس عن احتجاجه على البناء في مستوطنة هار حوما، فرد أولمرت بقوله: "إن إسرائيل لن تقيم مستوطنات جديدة، ولن تصادر أراضي في الضفة الغربية، وستخلي بؤراً استيطانية غير قانونية". 

 

وقد اتصلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أول من أمس بأولمرت وعباس وطلبت منهما استغلال اللقاء للخروج من الطريق المسدود. وذكر مصدر سياسي رفيع المستوى في القدس أمس أن "الطرفين أرادا حل الأزمة، وفهما أنه لا يوجد داعٍ لنسف القضية برمتها بسبب موضوع كهذا". واتفق أولمرت وعباس على مناقشة موضوع البناء في المناطق [المحتلة] والقدس خلال المفاوضات بشأن القضايا الجوهرية.