هل سيتمسك لبيد وليفني بمعارضتهما لقانون القومية، ويعرضان الائتلاف للسقوط؟
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

•يوم الأربعاء المقبل سيكون بمثابة اختبار، فإذا صوّت الوزيران لبيد وليفني ضد قانون القومية، فإنهما سيجبران رئيس الحكومة على إقالتهما، ويكونان بذلك قررا إسقاط الحكومة والمضي نحو الانتخابات. وحتى ذلك الحين بقي 48 ساعة، وهذا الوقت بالنسبة للساعة السياسية الإسرائيلية كاف جداً للقيام بمناورة سياسية. ومن المنتظر أن يحضر اليوم إلى الكنيست رؤساء كتل الائتلاف، وسيحاول المختلفون التوصل إلى تسوية مبتكرة، وتأجيل التصويت على قراءة تمهيدية على قانون القومية، وربما اقتراح صفقة تؤمن الهدوء مقابل قانون بديل متفق عليه.

•وفي أي حال فنحن أمام اتخاذ قرار إما بالتفجير أو بالتأجيل. لكن ما هو مطروح اليوم فعلاً ليس قانون القومية (على الرغم من كونه قانوناً يستحق أن يقوم على أساسه ائتلاف أو يسقط)، بل هو سلوك الائتلاف. فقد رئيس الحكومة الثقة بشركائه، وأصبح الائتلاف متصدعاً ومتداعياً ويواجه عاصفة تبدو كأنها أهم أزمة سياسية مرّ بها حتى الآن.

•يعترفون في الائتلاف بأن اللعبة معقدة، وليس واضحاً إلى أين تتجه الأمور. وقد أوضح رئيس الائتلاف عضو الكنيست زئيف إلكين بالأمس، أن نتنياهو لن يخضع للإملاءات والتهديدات، لكنه شدد على أنه لا يرى أن الانتخابات الآن أمر مرغوب فيه. وفي المقابل، تقول أطراف أخرى في الليكود إن رئيس الحكومة قد يئس من ليفني، وإنه بات من الصعب الاستمرار في التعاون معها، وإن كل خطوة من خطواتها تترك أثراً بأنها تقود حملة سياسية.

•لقد دخل نتنياهو إلى هذه المواجهة مصمماً، ويبدو أنه سيذهب فيها حتى النهاية. وهو يدرك أن السلوك الحالي لشركائه سيؤدي في جميع الأحوال إلى الانتخابات، ولا يستطيع أن يطمئن إليهم بعد المحاولة الفاشلة بتشكيل ائتلاف بديل. وعندما اتخذ نتنياهو قراره برفض منح الحرية للأفراد بالتصويت على قانون القومية كما يشاؤون بعد غد، فإنه فرض قيوداَ على لبيد وليفني، فإما أن يقررا إسقاط الحكومة أو الانصياع لرئيسها.

 

•إن المضي نحو الانتخابات اليوم، سيجعل الدولة من دون ميزانية وسيحرم لبيد من تحقيق الإنجاز الأساسي، أي قانون صفر على الضريبة المضافة. وبالنسبة إلى نتنياهو فهو مستعد للذهاب إلى الانتخابات من أجل موضوع يستحق ذلك. وإذا كان لبيد وليفني يخافان الانتخابات الآن (وهذا هو حالهما)، فإنهما سيحاولان احتواء المواجهة وتوفير حلول تؤمّن لهما الهدوء لفترة محددة بنحو السنة. لذا، فإن كل ما بقي لهما هو شراء المزيد من الوقت، وقد حان الآن وقت "اختبار الشجاعة".