من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•مع انطلاق مفاوضات ما بعد أنابوليس، والتي ستكون القدس فيها نقطة خلاف رئيسية، أود أن أعرض اقتراحاً مثيراً قدمه فيصل الحسيني قبل 20 عاماً، في صيف 1987، دعا فيه إلى عدم تقسيم البلدة القديمة. وكان أولمرت في ذلك الوقت شاهداً شخصياً، بل ضالعاً جزئياً في محادثات مع سري نسيبة وفيصل الحسيني أدّت إلى بلورة فكرة من هذا القبيل.
•لقد سبق لأولمرت، في إحدى الجلسات التي كان حاضراً فيها، أن أبدى تحفظه من أي محاولة تستهدف تقسيم القدس. ومنذ ذلك الوقت تغيّر الواقع السياسي كثيراً، وتغير أولمرت أيضاً، الذي أصبح الآن على استعداد للتنازل عن الأحياء العربية، غير أنه لا يزال يعارض تقسيم القدس.
•إن الاقتراح المذكور، الذي وقعته عندما كنت عضواً في اللجنة المركزية لحزب الليكود، ووقعه فيصل الحسيني الذي كان مسؤولاً في منظمة التحرير الفلسطينية، يقترح تقسيم الحاضرة الكبيرة الثنائية القومية المسماة القدس الكبرى، وإبقاء البلدة القديمة كاملة وموحدة. وكان نموذج مدينة روما ماثلاً أمام أعيننا، نظراً إلى اشتمالها على عاصمتين لدولتين هما إيطاليا والفاتيكان.
•بمرور الأعوام عرضت هذا الاقتراح خلال حوارات أجريتها مع قادة مسلمين في المغرب ومصر، وأيضاً عندما شغلت منصب مستشار لرئيس الحكومة إيهود باراك خلال محادثات كامب ديفيد وطابا.
•يجدر بإيهود أولمرت الآن أن يعيد تذكير أبو مازن باقتراح الحسيني بشأن الشراكة اليهودية ـ العربية في البلدة القديمة في القدس. وهو اقتراح في وسع كل محب للقدس، سواء أكان يهودياً أم مسلماً، أن يؤيده لأنه في نهاية المطاف الاقتراح العملي الوحيد لحل النزاع في القدس.