•ثمة عدد كبير من الإشارات المنذرة بالسوء في أجواء إسرائيل، منها: الانخفاض المتواصل في مستوى التعليم العام؛ الفجوات الآخذة في التفاقم بين اليهود والعرب؛ الجمود الفكري في المجال السياسي؛ التعاظم المتجدد لنفوذ الجيش والمؤسسة الأمنية في إملاء جدول الأعمال الوطني.
•إن هذه الإشارات جميعها تقتضي التحرك العاجل، إلاّ إن المجتمع الإسرائيلي ما زال يلتزم الصمت، لأن قوى المعارضة ملتزمة الصمت المطبق. عملياً، يصعب الحديث عن معارضة في إسرائيل، إذ إن حزب العمل فقد البوصلة، وهو يتعاون مع الجالس على كرسي رئيس الحكومة مهما تكن برامجه. كما أن أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب إسرائيل بيتنا] موجود في الحكومة، ولا تشعر قوى المعارضة اليمينية أن هناك خطراً يستوجب نزولها إلى الشارع.
•أمّا اليسار الإسرائيلي، أو على الأصح معسكر السلام الإسرائيلي، فإنه، من جهة، فقد الأمل (لا يوجد من نتفاوض معه)، ومن جهة أُخرى بدأ يسترخي (لم تكن أوضاعنا الاقتصادية أفضل مما هي عليه الآن).
•حزب ميرتس، الذي كان حزباً راديكالياً في ظل زعامة شولاميت ألوني، أصبح حزباً جامداً فكرياً. وحركة شاس، التي اعتبرت ثورة شرقية كبرى، باتت تنعم بالميزانيات.
•لم يحدث أن كان في إسرائيل قط رئيس حكومة يفعل كل ما يحلو له رغم افتقاره إلى الشعبية [مثل إيهود أولمرت]، وذلك بسبب انعدام المعارضة التي تقف في مواجهته.