أولمرت: "ما بعد صهيوني" جديد
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•أصبح "تقسيم البلد" وإقامة دولة فلسطينية هدفاً نهائياً لرئيس الحكومة إيهود أولمرت، مثلما كان إقامة الدولة اليهودية، في الماضي، هدفاً للحركة الصهيونية. ألا يعتبر ذلك نزعة "ما بعد صهيونية"؟

•من أجل ترسيخ فكرة "تقسيم البلد" في وعي الجمهور الإسرائيلي، لم تتطرق مراسم الاحتفال بذكرى قرار التقسيم في يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1947، والتي أقيمت مؤخراً، إلى المفهوم الذي يرى أنه لو نفذ ذلك القرار بحذافيره لولدت إسرائيل ميّتة، وأنها لم تضمن وجودها إلاّ عن طريق احتلال أراض خلف خطوط قرار التقسيم.

•وتم أيضاً تجاهل قرار الانتداب الصادر عن عصبة الأمم من سنة 1920، الذي انطوى على اعتراف دولي بحقوق الشعب اليهودي وبالاستيطان اليهودي في أرض إسرائيل. وهذه الحقوق لم تحدد بخطوط التقسيم ولا بخطوط اتفاقيات الهدنة سنة 1949، وشملت بصورة عملية الأراضي التي تقوم عليها المملكة الأردنية في الوقت الحالي.

•إن صدمة اقتلاع مستوطنات غوش قطيف [في قطاع غزة] واستنتاج أغلبية الجمهور في إسرائيل أن ذلك كان خطأ مأساوياً، حالا حتى الآن على الأقل دون استمرار حكومة أولمرت في اقتلاع مستوطنات [يهودية] أخرى بالقوة. غير أن وزير الدفاع، إيهود باراك، يحاول أن يجرب تكتيكاً جديداً هو أن تعرض الحكومة أموالاً على المستوطنين كي يغادروا بيوتهم.

 

•إن هدف حكومة أولمرت، الرامي إلى القيام بتطهير عرقي في المناطق التي تنوي أن تسلمها للفلسطينيين، يفتقر إلى أي أساس أخلاقي.