يجب على حكومة إسرائيل أن تركز جهودها في مواجهة التحدي الإيراني وترك مسائل كالدستور والتسوية مع الفلسطينيين لمرحلة قادمة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

•ربما يكون عام 2008 عاماً حاسماً في كل ما يتعلق بتسلح إيران النووي. الولايات المتحدة تُدفع إلى وضع قد تُطالب فيه مع بريطانيا وفرنسا باللجوء إلى خطوات عسكرية. وتزداد في الولايات المتحدة الأصوات المؤيدة لعملية عسكرية ضد إيران بسبب تدخلها في القتال الدائر في العراق.

•إن رفض إيران مطالب مجلس الأمن يثير أفكاراً تنحو نحو فرض حصار بحري لمنع إيران من تصدير النفط. ومثل هذا الحصار قد يؤدي إلى احتكاك من شأنه أن يصعّد الوضع إلى درجة وقوع عمليات عسكرية.

 

•في موازاة ذلك كله من الممكن أن تدعي إيران في غضون بضعة أشهر بأنها استكملت تشغيل البنية التحتية المطلوبة لإنتاج مواد انشطارية، وأن تقر الوكالة الدولة للطاقة الذرية بأن ذلك أصبح أمراً واقعاً، وعندها ستزداد الأصوات التي ستزعم أن طلب الامتناع عن إنتاج مواد انشطارية قد عفاه الزمن، وسيقول جميع هؤلاء: ينبغي التسليم بقدرة إيران النووية. 

•من الواضح في ضوء ما تقدم أن إسرائيل مطالبة بأن تجند أقصى طاقاتها للتأثير في مجرى الأمور. إن ما يثير الضيق، هو أنه على الرغم من الحاجة إلى الوحدة وإلى تركيز الجهد على القضية الرئيسية، ثمة موضوعات على جدول الأعمال، تستنزف الوقت والموارد السياسية، مثل التطلع إلى عرض دستور على جدول الأعمال في هذا العام [الإشارة هنا إلى ما تضمنه خطاب إيهود أولمرت في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست الإسرائيلي]. كما أن الانهماك المفتعل بالمسائل الجوهرية للحل الدائم مع الفلسطينيين يجبي ثمناً لا بأس به، فهو يجزئ الجهود الوطنية ويفاقم الخلاف العام على القدس على سبيل المثال فقط.

 

•ما نأمله هو أن تسارع حكومة إسرائيل إلى تركيز الجهد على مواجهة التهديد الإيراني، باعتباره التهديد الأكثر إلحاحاً وحرجاً من أي تهديد آخر. ويجب على هذا الجهد أن يكون مكرساً لبناء المنظومات الحيوية لإسرائيل، أي تعزيز قوة الجيش وتحسين نجاعة الاقتصاد وتطوير التعليم.

 

 

المزيد ضمن العدد 309