الوزير عن حزب العمل عامي أيالون ينتقد تشكيك باراك بقدرة السلطة الفلسطينية ويعتبرها ذريعة للهرب من البحث في قضايا الحل الدائم
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

في مقابل الأصوات الصادرة عن الائتلاف الحكومي التي تدعو إلى عدم التطرق إلى المسائل الجوهرية في مؤتمر أنابوليس، قال الوزير الجديد عامي أيالون: "لا يجوز لإسرائيل التهرب من الاتفاق الدائم الذي يبحث المسائل الجوهرية للنزاع. إن الموافقة على مبادئ الاتفاق الدائم ليست تنازلاً للطرف الآخر وإنما هي تحقيق لمصلحة إسرائيلية أساسية". 

وفي رسالة بعث بها إلى الناشطين والمؤيدين له في حزب العمل، وجه أيالون انتقاداً ضمنياً إلى رئيس الحزب إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني اللذين يبثان الشكوك في جدوى المفاوضات الجارية مع الفلسطينيين، وقال: "يجب التوصل إلى اتفاق مبادئ بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين". غير أنه أضاف: "إن الدخول في مفاوضات جادة ليس سبباً يبرر إدارة المفاوضات بتسرع. إذا احتجنا إلى فترة إضافية كي نصل إلى التوقيع فمن الأفضل تأجيل موعد المؤتمر بضعة أسابيع كي نأتي إليه ونحن جاهزون ولدينا اتفاق ملائم". 

"إن وثيقة تعترف بها الأسرة الدولية وتحدد المبادئ والخطوط الحمر الإسرائيلية في مسائل مثل الحدود والقدس واللاجئين هي الوسيلة الوحيدة لضمان المصالح الأمنية لإسرائيل على المدى البعيد، والمحافظة على هويتها كدولة يهودية وديمقراطية". 

وانتقد أيالون موقف رئيس الحزب إيهود باراك القائل إن السلطة الفلسطينية ليست قوية بما يكفي للبحث معها في الاتفاق الدائم، وقال: "إن هذه الحجة الباطلة تضر بالمصالح الإسرائيلية البعيدة المدى. ونظراً إلى عدم وجود وثيقة ملزمة بشأن مبادئ الحل الدائم فإننا نجد أنفسنا على مر السنين نتخلى عن مواقف ونتهاوى أمام الضغوط. وبدلاً من اتخاذ زمام المبادرة وقيادة الجهد نحو ما تهدف إليه من خلال تحديد خطوطنا الحمر في مواضيع اللاجئين والقدس والحدود، فإننا نبحر من دون بوصلة".

وخلافاً لغيره من الوزراء فإن أيالون متفائل بفرص التوصل إلى تفاهمات ذات أهمية مع القيادة الفلسطينية الحالية، وهو مقتنع بأن في إمكان إسرائيل الحصول على اعتراف بالكتل الاستيطانية: "إن الواقع الحالي يوفر لإسرائيل فرصة لن تتكرر للتوصل إلى أفضل اتفاق ممكن يشمل أيضاً عناصر إقليمية حيوية". 

 

ويحذر أيالون من أن فشل مؤتمر أنابوليس ربما يؤدي إلى تدهور إقليمي: "إن نجاح مؤتمر السلام حيوي لإسرائيل. وفشله قد يشكل منزلقاً يدفع المنطقة بأسرها إلى التدهور. ستتعزز قوة المعسكر الذي يرفض وجود إسرائيل وسيتعاظم نفوذه الإقليمي، وستسيطر حركة حماس على الضفة الغربية، وستضعف المكانة الإقليمية للولايات المتحدة". 

 

 

المزيد ضمن العدد 309