على غرار كل قادة إسرائيل الذين فضلوا مصالحهم على التخلص من عاهة الاحتلال.. كل ما يفعله أولمرت بصدد العملية السياسية هو كلام بكلام وليس مصحوباً بأفعال
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•يتحول حلم السلام مع الفلسطينيين إلى ما يشبه اللازمة التي تفرض الشعائر الدينية ترديدها على فترات متقاربة من دون أن تكون هناك نيّة جادة لتطبيقها. في حزيران/ يونيو 1967 احتاجت إسرائيل إلى ثلاثة أيام كي تحتل (في إطار حرب عادلة) الضفة الغربية، غير أنها ما زالت منذ 40 عاماً عالقة في شبكة أدخلت نفسها فيها نتيجة للمستوطنات التي أقامتها. إنها تكتفي بتقديم اقتراحات وصوغ حلول وبث أفكار، لكنها عملياً لا تتخذ خطوات ملموسة من شأنها أن تؤدي إلى إنهاء النزاع مع الفلسطينيين بصورة ناجحة.

•في خطابه أول من أمس لدى افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، جسّد رئيس الحكومة، مرة أخرى، الطابع الشعائري للدعوة الإسرائيلية إلى السلام مع الفلسطينيين. من جهة تكلم إيهود أولمرت عن إصراره على منح الفرصة لعملية حقيقية، لأن أي خيار آخر "يعني صراعاً ديمغرافياً دموياً تذرف فيه الدموع ولا يدفع إسرائيل إلى الأمام"، ومن جهة أخرى أوضح أن المؤتمر المقرّر في أنابوليس هو لقاء دولي غايته دعم المحادثات مع الفلسطينيين، لكن لن تُجرى فيه مفاوضات حقيقية.

 

•إن الواقع الكئيب الذي تجد إسرائيل نفسها فيه في مواجهة الفلسطينيين في تشرين الأول/ أكتوبر 2007 يدل على أن غالبية زعمائها فضلوا حتى الآن مصالحهم السياسية وأشاحوا بوجوههم عن الحسم الوطني المطلوب، وهو التخلص من عاهة الاحتلال.

 

 

المزيد ضمن العدد 307