أولمرت: أنا أسافر إذن أنا موجود
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•لا يحتاج رئيس الوزراء البريطاني والرئيسان الفرنسي والروسي إلى نصائح من رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت في كيفية معالجة الموضوع الإيراني، فهم سيفعلون ما يخدم مصلحتهم. لكن من شبه المؤكد أن أولمرت سمع منهم، خلال رحلته الأخيرة، نصائح يصعب رفضها تنص على عدم المبادرة إلى مهاجمة إيران.

•في ظل ثلاثة ملفات تحقيق تحوم فوق رأسه، واضطرار صديقه الشخصي إلى الاستقالة من وزارة المال بسبب شبهات بارتكاب أعمال سرقة واسعة النطاق [المقصود وزير المالية الإسرائيلي السابق أبراهام هيرشزون] واقتراب موعد نشر التقرير النهائي للجنة فينوغراد، يسعى أولمرت لأن يبرهن لجميع الذين ينتظرون سقوطه أنه محبوب من العالم، وأنه مستعد لمؤتمر أنابوليس. هل يقدر أولمرت على التعهد بإخلاء نحو مئة ألف مستوطن؟ هل في إمكانه أن يلتزم التوصل إلى اتفاق مع القيادة الفلسطينية الضعيفة؟ إن الجواب شبه الأكيد هو: لا.

•يقول إيهود باراك، في أحاديث مغلقة، إن هناك قدراً من الغطرسة في سلوك أولمرت الرسمي. ويحاول أولمرت وباراك أن يتظاهرا بأن العلاقات بينهما سليمة، لكن المقربين من أولمرت يشكّون في أن باراك يحاول نزع الشرعية عن أداء رئيس الحكومة. لقد تمثل ذلك في البداية في شهادة باراك أمام لجنة فينوغراد، وفيما بعد في صمته المقصود عندما وُضع مؤتمر أنابوليس على جدول أعمال الحكومة، ثم في تصريحه مؤخراً بأن المؤتمر لا قيمة له وان الشركاء ليسوا شركاء حقيقيين.

•يقول المقربون من أولمرت إن مشكلة باراك هي أنه لا يعرض بديلاً، فالذي يرفض الجلوس مع أبو مازن سيضطر في نهاية المطاف إلى الجلوس مع خالد مشعل، وبعد عام وربع عام ستتغير السلطة في الولايات المتحدة ومن المحتمل أن تتبخر معظم التفاهمات مع بوش. 

•ينكر باراك من جهته أنه يسعى لإسقاط أولمرت، ويقول إن الفارق بينه وبين أولمرت يكمن في مدى التعمق في دراسة الأمور قبل عرض أي خطة أو اقتراح يتعلق بالدولة. 

 

•كما إن باراك يعتقد أن توقعات الفلسطينيين عالية جداً، ولذا يمكن أن يؤدي مؤتمر أنابوليس إلى انفجار. وهذا هو رأي تسيبي ليفني أيضاً، لا باراك وحده.