من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
إن روسيا معنية بأن تقوم إسرائيل بتوجيه رسائل مطمئنة وحسنة النوايا إلى النظام الحاكم في سورية بهدف تشجيعه على فك تحالفه مع إيران. هذه الرسالة نقلها مسؤولان رفيعا المستوى في وزارة الخارجية الروسية زارا إسرائيل خلال الأسبوع الجاري. وفي المحادثات التي أجراها المسؤولان، وهما نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ألكسندر سلطانوف والمبعوث الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط سيرغي ياكوفليف، جرى بحث المسألة النووية الإيرانية بشكل معمق، وعرض المسؤولان الروسيان تقويماً يقول إن إيران ليست قريبة من امتلاك السلاح النووي. وقد التقى المسؤولان المدير العام لوزارة الخارجية أهارون أبراموفيتش ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع إيهود باراك.
وعلى الرغم من أن الجزء الأكبر من المباحثات التي أجراها المسؤولان الروسيان تناول الموضوعين الإيراني والفلسطيني، إلا أنهما نقلا رسائل عن الموضوع السوري أيضاً. وعلى حد قولهما فإنه من المفيد لإسرائيل أن تعطي سورية "إشارة" إلى الفائدة التي يمكن أن تجنيها من تغيير سياستها. وقال المبعوثان الروسيان: "إذا أردتم أن يفعلوا شيئاً كالانفصال عن إيران، أعطوهم سبباً وجيهاً يجعلهم يفترضون أن الأمر مجدٍ لهم". ومع ذلك كان الرد الإسرائيلي الذي تلقياه خلال المحادثات أن سورية هي التي عليها أن تقدم دليلاً على حسن النية وأن تبرهن على جدية نياتها.
وفي الموضوع الإيراني، واصل المسؤولان الروسيان محاولات التهدئة التي بدأها الرئيس بوتين أثناء لقائه رئيس الحكومة إيهود أولمرت في موسكو خلال الأسبوع الفائت. وقال سلطانوف وياكوفليف إنه لا يوجد خلاف بين إسرائيل وروسيا على الهدف النهائي، أي منع إيران من امتلاك السلاح النووي. وأضاف المسؤولان أنهما يعارضان الطريقة التي تدير بها الولايات المتحدة الاتصالات في مجلس الأمن بشأن العقوبات ضد إيران. ومع ذلك، كان الشعور الذي خرج به الجانب الإسرائيلي أن تغييراً إلى الأفضل قد حدث في الموقف الروسي من العقوبات، وأن روسيا ستوافق على السعي إلى إصدار قرار إضافي ضد إيران بعد أن تقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها.
وعُرضت خلال المباحثات مسألة مؤتمر أنابوليس، وذكر المبعوثان أن روسيا تتفق مع الموقف الإسرائيلي القائل "إن الأمر يتعلق ببداية العملية [السياسية] فحسب وليس بنهايتها".