بعد فترة من الهدوء النسبي عاد التوتر إلى الحدود السورية جراء مناورة يقوم بها الجيش الإسرائيلي في هذه الأيام. ونظراً إلى حساسية الموضوع، وعلى خلفية الغموض الذي ما زال يحيط بالغارة التي قام بها سلاح الجو ضد سورية خلال الشهر الفائت، وجهت إسرائيل إلى دمشق رسالة مضمونها أن لا نية لدى إسرائيل في مهاجمتها. ونُقلت الرسالة إلى السوريين عبر قنوات دبلوماسية مخافة أن يفسر السوريون النشاط الاستثنائي للجيش الإسرائيلي في المنطقة على أنه استعداد لهجوم واسع. وقد حرصت القدس على نقل رسالة التهدئة إلى السوريين قبيل المناورة العسكرية عبر عدة قنوات. وتأمل المؤسسة الأمنية ألا يفسر السوريون المناورة بطريقة خاطئة، الأمر الذي قد يتسبب في اندلاع مواجهة لا يرغب الطرفان فيها.
وقد قرر الجيش الإسرائيلي إجراء المناورة في الجليل وليس في هضبة الجولان كما كان مخططاً، وذلك لتجنب أي توتر مع السوريين بعد الغارة الغامضة التي قام بها سلاح الجو في مطلع أيلول/ سبتمبر (يديعوت أحرونوت، 25/10/2007). وستجرى خلال المناورة تدريبات لوحدات قيادة المنطقة الشمالية وسلاح الجو وسلاح البحرية.