من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•أكدت الرحلة التي قام بها رئيس الحكومة إيهود أولمرت هذا الأسبوع، مرة أخرى، أن وجود "عملية سلام" هو الوضع الأفضل لإسرائيل، إذ يكفي مجرد التحادث على أعلى المستويات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وإبداء إسرائيل الاستعداد لمناقشة مبادئ إنهاء النزاع، ومبادرات حسن النية مثل الإفراج عن أسرى، لرفع الضغط الدولي على إسرائيل كي تنسحب من المناطق [المحتلة] وتنهي الاحتلال.
•في الوقت نفسه ما دام كل شيء هو "مجرد كلام في كلام"، ولا توجد اتفاقات أو قرارات تتعلق بالانسحاب من مناطق ومستوطنات، فإن الحكومة لن تتعرض لضغط داخلي، ويواصل الائتلاف عمله من دون أن يواجه مظاهرات واحتجاجات من اليمين.
•إن أولمرت يدرك هذا الأمر جيداً وسياسته تسير في المنطقة الواقعة بين الأقوال والأفعال. وفي جميع المناسبات التي ظهر فيها أمام وسائل الإعلام في باريس ولندن خفّض أولمرت سقف التوقعات من مؤتمر أنابوليس مؤكداً أنه ليس مؤتمراً، وإنما مجرد لقاء. وبالنسبة إليه فإن البيان المشترك الذي سيعرض في اللقاء سيتطرق إلى "القضايا الجوهرية"، لكنه لن يطرح حلولاً، وسيكتفي بتحديد اتجاهات المفاوضات التفصيلية اللاحقة. وحتى إذا أُحرز اتفاق في المستقبل فسيبقى تنفيذه خاضعاً لخريطة الطريق، أي لشرط القضاء على الإرهاب الفلسطيني في المرحلة الأولى.
•إذا تخلّينا عن اللغة الدبلوماسية فإن ما يقوله أولمرت هو ما يلي: ها أنذا أتجاوب مع التوقعات الدولية وأتحادث مع محمود عباس على الرغم من أنه واضح لكلينا أن الوضع الميداني لن يتغير في أعقاب هذه المحادثات. إذا عرضتُ على زعماء فتح "أفقاً سياسياً" فقد يكون في استطاعتهم الاحتفاظ بسيطرتهم على الضفة الغربية، وحتى إذا سقطوا وسيطرت حماس على رام الله ونابلس والخليل فلن تكون إسرائيل هي المذنبة. في هذه الأثناء لا يجوز تسريع المفاوضات ويجب تأجيل التنفيذ كي لا يتفكك الائتلاف الحكومي.