تختلف وجهات النظر في العالم بشأن التهديد النووي الإيراني وسبل مواجهته.. التهديد في إسرائيل ملموس جداً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•فيما يلي تقدير الموقف لدى القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل: إيران تتقدم نحو القنبلة النووية من دون أن يعترضها أحد. وكبحها بواسطة العقوبات الاقتصادية باء بالفشل لسبب أساسي هو رفض روسيا وألمانيا وإيطاليا وقف معاملاتها التجارية مع الإيرانيين. بقي خياران على جدول الأعمال: إما التسليم بتحول إيران إلى دولة نووية، أو إيقافها بالقوة.

•لدى الولايات المتحدة قدرة عسكرية، لكن هناك معارضة في الإدارة الأميركية لشن عملية عسكرية ضد إيران. احتمالات الهجوم الأميركي تبدو قليلة، غير أن الرئيس جورج بوش هو الذي سيتخذ القرار النهائي في هذا الشأن. في القدس يجدون صعوبة كبيرة في تقدير الاعتبارات التي ستحسم الموضوع: هل ستقف الاعتبارات الاستراتيجية والسياسية ضد حرب أخرى في الشرق الأوسط بعد التورط في العراق؟ أم سيتغلّب إيمانه بأن عليه تخليص العالم من كابوس وجود سلاح نووي في حوزة علي خامنئي ومحمود أحمدي نجاد؟

•الانطباع السائد هو أن إسرائيل تنتظر قرار بوش الذي سيُتخذ في العام المقبل، قبل أن تقرر مهاجمة إيران بنفسها.

•هناك اختلاف بين نظرة كل من الولايات المتحدة وإسرائيل إلى التهديد الإيراني، والعالم يدرك هذا الاختلاف. إن رفض العالم العقوبات والوقوف الحازم ضد إيران يدفع إسرائيل تدريجياً إلى اتخاذ قرار بشن هجوم. والصمت الدولي الذي قوبلت به العملية الجوية الإسرائيلية ضد سورية يمكن تفسيره بأنه تشجيع لنزعة استخدام القوة الإسرائيلية. من جهة أخرى كان تبادل الاتهامات بين إسرائيل وإيران يقابل باللامبالاة لدى الأسرة الدولية، على الأقل حتى خطاب بوش أول من أمس. 

 

•يقول خبير أميركي يتابع التطورات منذ بضعة أعوام، وقد يكون محقاً في ذلك: "لديكم مليون ونصف مليون فلسطيني في غزة في وسعهم أن يسيروا غداً نحو تل أبيب وتبدون القلق من السلاح النووي في إيران؟" لكن في إسرائيل يبدو الأمر مغايراً. في نظر أصحاب القرار يمكن تدبر الأمور مع الفلسطينيين بطريقة ما، لكن التهديد الإيراني لا يمكن تحمله.