برفضها التفاوض على نحو منفرد مع لبنان والأمم المتحدة.. إسرائيل تواصل دس رأسها في الرمال في موضوع شبعا
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ترفض إسرائيل بدء مفاوضات منفردة مع لبنان والأمم المتحدة بشأن مزارع شبعا. ومؤخراً أوصى مبعوث الأمم المتحدة إلى لبنان غير بيدرسون رئيس الطاقم السياسي ـ الأمني في وزارة الدفاع عاموس غلعاد بأن تبدأ إسرائيل مباحثات في هذا الموضوع، وأوضح أن "الأمم المتحدة تعتقد أن الادعاءات اللبنانية بشأن سيادة لبنان على مزارع شبعا لها أساس من الصحة". ورفض غلعاد الاقتراح قائلاً: "إننا لن نوافق على فتح هذه الموضوع وحده. إن أي اتفاق مع لبنان يجب أن يكون رزمة واحدة". وكان غلعاد يقصد أن التوافق على مزارع شبعا يجب أن يكون جزءاً من نقاش أشمل للعلاقات بين لبنان وإسرائيل، مع التشديد على تفكيك المنظمات الإرهابية في لبنان ووقف عمليات التهريب عبر الحدود. 

وعلى الرغم من توصية بيدرسون، يعبر المسؤولون الإسرائيليون عن ثقتهم بأن إسرائيل لن يُطلب منها القيام بخطوات ذات شأن في موضوع المزارع، حتى بعد تقديم التقرير المتعلق بمتابعة تنفيذ القرار 1701 الذي سيقدم إلى مجلس الأمن خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وقالت مصادر سياسية رفيعة المستوى: "في ما يتعلق بنا فقد سقط هذا الموضوع من جدول الأعمال نهائياً. لا جدوى من مواصلة الحديث عنه. ليس هناك مجال للمرونة في هذه المسألة لأن ذلك سيعزز قوة حزب الله ولن يفيد فؤاد السنيورة"...

 

في إسرائيل مقتنعون في أنهم سيتمكنون من إقناع الولايات المتحدة وفرنسا اللتان ترفضان الحل الوسط الإسرائيلي على المزارع، بعدم الانشغال في الموضوع، على الأقل في الوقت القريب القادم. وسيطرح الموضوع أغلب الظن في لقاءات رئيس الوزراء إيهود أولمرت في باريس الأسبوع القادم. ومع ذلك أشار مسؤول أميركي تحدث مع "هآرتس" إلى أنه في موضوع مزارع شبعا "تتصرف إسرائيل كالنعامة وتدس رأسها في الرمال".