من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•خضع رئيس الحكومة إيهود أولمرت، خلال الأشهر القليلة الفائتة، لعملية "صقل" قام بها شريكاه في الائتلاف الحكومي، أفيغدور ليبرمان (إسرائيل بيتنا) وإيلي يشاي (شاس). وكانت هذه العملية مكثفة وقاسية ومنسقة في قسم منها، وعلى ما يبدو ناجعة. وسيحتفل ليبرمان ويشاي، كل على طريقته، بانتصارهما في نهاية هذا الأسبوع.
•إن "إعلان أنابوليس" سيشكل، بالنسبة إلى ليبرمان ويشاي، بشرى طيبة مزدوجة، فهو سيبقيهما في كرسيهما من جهة، وسيتيح لهما، من جهة أخرى، أن يتباهيا أمام ناخبيهما بما أقدما عليه من إحباط موضعي للمؤتمر الذي لم توجه دعوات إلى حضوره حتى ساعة إغلاق هذا العدد. وفي هذا الشأن يروون في أوساط اليمين الإسرائيلي النكتة التالية: لماذا لم تصدر دعوات إلى مؤتمر أنابوليس حتى الآن؟ لأن الدعوات إلى العرس تصدر قبل شهرين، أما الدعوات إلى المأتم فتصدر قبل يوم واحد فقط.
•يقول ليبرمان، في أحاديث مغلقة، إنه هو الذي أصرّ على رهن أي تقدم بتطبيق المرحلة الأولى من خريطة الطريق التي تقضي بأن تقوم السلطة الفلسطينية بتفكيك البنى التحتية للمنظمات الإرهابية. إن ليبرمان، الذي صوّت ضد خريطة الطريق، يرى فيها الآن "ذخراً كبيراً" لأنه يدرك أن المرحلة الأولى منها لن تطبق بتاتاً.
•كما أن ليبرمان منع أولمرت من أن يلتزم إخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية. وهو الذي اقترح، أول مرة، أن تعترف السلطة الفلسطينية بإسرائيل باعتبارها دولة يهودية. الواضح، إذن، أن التهديد الاستراتيجي المركزي الذي يحاربه ليبرمان، باعتباره وزير الشؤون الاستراتيجية، ليس إلا مؤتمر أنابوليس.
•يستعد ليبرمان الآن لمعركته الأخيرة، وهدفها أن تتخذ الحكومة الإسرائيلية، خلال اجتماعها في الأسبوع المقبل، وهو على ما يبدو الاجتماع الأخير قبل مؤتمر أنابوليس، قراراً بعدم بدء أي مفاوضات مع الفلسطينيين قبل أن يعترفوا بإسرائيل كدولة يهودية. وإذا اتخذت الحكومة الإسرائيلية قراراً من هذا القبيل فمن المشكوك فيه أن تبقى هناك فائدة حقيقية من عقد مؤتمر أنابوليس.