من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•من كان يصدّق أن يطالب زعماء دولة إسرائيل، بعد 60 عاماً على إقامتها، بأن يتم الاعتراف بها كدولة يهودية؟ ويطالبون من؟ إنهم يطالبون الفلسطينيين الذين سبق أن رفضوا قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1947، وبذلوا ما في وسعهم كي يبقوا من دون دولة إلى الآن.
•لا يزال الفلسطينيون، بعد اتفاق أوسلو وبعد انتفاضتين أدتا إلى سفك دماء الطرفين، من دون دولة خاصة بهم. وقد خيّل لنا أن إشارة أريئيل شارون، التي انطوت على إخلاء مستوطنات غوش قطيف، ستقنع الفلسطينيين بأن إسرائيل ماضية في طريق التخلص من حلم أرض إسرائيل الكاملة، وأنها منفتحة على اتفاق سلام يشمل تنازلات تمكن الفلسطينيين من تبني قرار الأمم المتحدة بشأن إقامة دولتهم المستقلة.
•يدرك رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، أن الطرفين، مهما يكن ضعفهما، يفهمان أن فرص التسوية الماثلة أمامهم أكبر من العقبات التي تعترضها، وان التنسيق القائم بين أولمرت وإيهود باراك أعمق بكثير مما يشاع في الأخبار التي تتسرب إلى وسائل الإعلام. وكلاهما لا يتوهم بأن القيادة الفلسطينية قوية، لكنهما يدركان أن لا قيادة غيرها الآن.
•نحن موجودون، ونحن دولة يهودية، والعالم كله يعترف بنا كدولة يهودية. وقد أبرمنا سلاماً مع مصر والأردن على الرغم من أن إسرائيل دولة يهودية. إننا حين نطلب أن "يعترفوا" بنا كدولة يهودية فكأننا نطعن، نحن، في شرعية وجودنا القومي.