باراك وأنابوليس.. ما سر التحفظات التي يطرحها على التقدم نحو مؤتمر أنابوليس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•لاحظ الذين استمعوا إلى خطاب إيهود باراك، وزير الدفاع، في "منتدى صبان" في القدس، يوم الاثنين الماضي، أن تعبيراته الجسدية قد تغيرت وباتت توحي بتحفظات بشأن كل ما يتعلق بأنابوليس. إن الرسالة من وراء ذلك واضحة، وهي أن المفاوضين الفلسطينيين هم أنفسهم الذين اجتمع بهم باراك في كامب ديفيد في صيف 2000، والذين أصابهم الصمم عندما طلبت إسرائيل منهم إعلان "نهاية النزاع"، وأن مواقفهم لم تتغير منذ ذلك الوقت.

•غداة خطابه في "منتدى صبان" شارك باراك في جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست بحضور رئيس دائرة البحث في شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، العميد يوسي بيداتس. وقد أبدى بيداتس، مثلما أبدى غيره من المسؤولين في شعبة الاستخبارات العسكرية خلال الأسابيع القليلة الفائتة، تشككاً كبيراً في احتمال نجاح أنابوليس، وكرّر التحذير من احتمال اندلاع انتفاضة جديدة إذا فشل المؤتمر. 

•عندما تكلم باراك أعلن أن الخطوة الأهم الآن بالنسبة لإسرائيل هي التوصل إلى تفاهمات مسبقة مع الأميركيين، حتى وإن انطوت على "مرونة لفظية معينة". وبحسب باراك يجب على إسرائيل أن تصرّ على بضعة مطالب: إعلان "نهاية النزاع"، تجريد الدولة الفلسطينية من السلاح براً وجواً، الحفاظ على المنشآت العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، عدم إعفاء محمود عباس من مسؤوليته عن الإرهاب في غزة، واحتفاظ إسرائيل بالكتل الاستيطانية في معاليه أدوميم وغوش عتسيون وبسغات زئيف وأريئيل وكدوميم.

•إن الخطوط الحمر التي يطرحها باراك تتناقض كلياً مع موقف إيهود أولمرت الذي تكلم في "منتدى صبان" نفسه عن الفرص والاحتمالات، وأصر على نقطتين فقط هما الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وتنفيذ الاتفاق بموجب "خريطة الطريق".