تمهيد الطريق للبيان المشترك .. المرحلة الأولى من خريطة الطريق تشمل مكافحة فلسطينية للإرهاب وتجميد البناء في المستوطنات
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

اتفقت إسرائيل والسلطة الفلسطينية أمس على أن تكون أي تسوية مستقبلية بينهما مرهونة بتطبيق المرحلة الأولى من خطة خريطة الطريق، التي تشمل مكافحة فلسطينية للإرهاب وتجميد البناء في المستوطنات. ومن شأن هذا الاتفاق، الذي تم بعد أن واجه فريقا المفاوضات طريقاً مسدوداً على مدى الأسبوعين الفائتين، أن يمهد الطريق أمام صوغ البيان المشترك الذي سيقدم في مؤتمر أنابوليس المرجح أن ينعقد في نهاية الشهر الجاري. ومن شبه المؤكد أن هذه الصيغة ستظهر في البيان المذكور الذي سيقدم في المؤتمر.

وفي إطار المرحلة الأولى من خريطة الطريق يجب على الفلسطينيين تنفيذ عدد من الخطوات الأمنية، كتجريد المنظمات الإرهابية من أسلحتها واعتقال المطلوبين. أما إسرائيل فهي ملزمة بتجميد البناء في المستوطنات وإخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية وسحب قواتها العسكرية من المدن الفلسطينية. وبحسب خريطة الطريق، من المفروض أن تقام في المرحلة الثانية دولة فلسطينية ضمن حدود مؤقته، وأن يوقع الطرفان في المرحلة الثالثة اتفاق التسوية الدائمة الذي يشمل الدولة الجديدة. وكان من المفترض في الأصل أن يتم تطبيق خريطة الطريق قبل نهاية العام 2005.

 

وقال مصدر سياسي في القدس مساء أمس: "لقد وافق الفلسطينيون على صيغة تلزمهم بتنفيذ التزاماتهم في المجال الأمني قبل أي تقدم إلى الأمام". وأضاف أنه يمكن الآن بدء العمل على صوغ البيان المشترك الذي سيقدم في المؤتمر، والذي سيبحث فيه الطرفان في الأسبوع المقبل. واتفق فريقا المفاوضات أمس على أن تشكل الولايات المتحدة جهاز مراقبة يقرر ما إذا كان الطرفان قاما بتنفيذ التزاماتهما بموجب المرحلة الأولى من خريطة الطريق. ومع ذلك لم يحدد أسلوب العمل الدقيق لهذا الجهاز.