•قبل حرب لبنان الثانية كان في حيازة حزب الله أكثر من 16 ألف صاروخ، يستطيع جزء منها أن يصل حتى مدينة الخضيرة. أمّا الآن ففي حيازته أكثر من 30 ألف صاروخ، قسم منها يغطي النقب وفي إمكانه أن يصل إلى ديمونا، وذلك بحسب تقديرات خبراء محايدين مثل ضباط قوة الطوارئ الدولية (يونيفيل).
•هذا هو، في المجمل العام، التغيير الأساسي الذي طرأ على قوة حزب الله خلال عشرين شهراً منذ انتهاء الحرب. وهذه هي الحقيقة التي تحاول القيادة الإسرائيلية أن تخفف من وطأتها، بواسطة تعبيرات مراوغة، مثل التعبير المتداول أن "حزب الله أعاد بناء جزء لا يستهان به من قدراته القتالية".
•أصبح هناك في حيازة حزب الله 10 آلاف إلى 20 ألف صاروخ مخزنة في جنوب لبنان، من دون أن يعترضها أحد. صحيح أن هناك حواجز عسكرية للجيش اللبناني على معابر نهر الليطاني، إلا إنه من دون تعاون مؤيدي حزب الله على الحواجز ما كان يمكن تمرير ترسانة الصواريخ هذه. كما أن هناك 50 إلى 150 حاجزاً عسكرياً لقوات يونيفيل، لكن يبدو أنها حواجز "اللاءات الثلاث": لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم.
•هل يعقل أن إسرائيل أيضاً لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم؟ في الحقيقة، هي ترى وتسمع، لكن يبدو أن القيادة الإسرائيلية الحالية غير معنية بأن تتكلم كي لا تقلق راحة مواطنيها بالأخطار الماثلة والنبوءات الغاضبة. علاوة على ذلك فإنه، في موازاة قول الحقيقة للجمهور العريض، يتوجب على هذه القيادة أن تقوم بعمل ما، مثل مبادرة سياسية أو عملية عسكرية أو حملة تجنيد للعالم أو محاولة التحادث مع السوريين.