من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•يصادف اليوم مرور عامين على انتخابات الكنيست السابع عشر، التي جرت في أجواء انقلاب في الحلبة السياسية الإسرائيلية، إذ انقسم الليكود إلى حزبين، وأصبح حزب العمل غير ذي شأن، بينما انتقل عدد من أعضائه إلى حزب كديما.
•هناك بضعة أسئلة لا تزال من دون أجوبة. الأول: ما هو الاتجاه الذي كان في نية رئيس الحكومة السابق، أريئيل شارون، أن يسير فيه بعد تفكيك مستوطنات غوش قطيف [في قطاع غزة]؟؛ الثاني: إلى أين نسير، أين نقف، مع إيهود أولمرت رئيساً للحكومة؟
•لو كان شارون في وعيه، لكان في إمكاننا أن نقدّر أن حرباً مثل حرب لبنان الثانية ما كانت لتندلع، كما كان من المشكوك فيه أن يعود إيهود باراك إلى الحلبة السياسية. لقد كان شارون مصراً على إقصاء حلم أرض إسرائيل الكاملة عن الوعي الإسرائيلي العام، ولا شك في أنه كان سينفذ المرحلة الثانية من تفكيك المستوطنات في الضفة الغربية بصورة أحادية الجانب، وكان سيصبح، مع أربعين مقعداً في الكنيست توقعت استطلاعات الرأي العام أن يفوز بها، قوة مركزية في مواجهة المستوطنين المتطرفين.
•لقد أعلن أولمرت أنه سيواصل السير في طريق شارون، غير أنه لم يصل إلى مستوى قوته ونفوذه. وعلى الرغم من إعلانه أن استمرار الوضع القائم خطر على إسرائيل، فإنه لم يفكك ولا مستوطنة غير قانونية واحدة، بحسب ما طلب الأميركيون منه. إن حرب لبنان تلقي ظلاً ثقيلاً على تفكيره، غير أن اختباره الحقيقي، خلال النصف الثاني من ولايته، يكمن في قدرته على أن يعمل من خلال الإقرار أن جمود عملية السلام ليس خياراً.