زيارة رايس: مسعى يائس لإحياء عملية السلام
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

ستصل وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس السبت المقبل إلى القدس في جولة لقاءات جرى تقديم الموعد الذي كان مخططاً لها، لإنقاذ عملية أنابوليس التي تبدو في نظر الأميركيين مؤخراً كأنها تحتضر. وصباح الأحد ستعقد مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ومن ثم ستجري لقاءً ثلاثياً مع وزير الدفاع إيهود باراك ورئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض. 

إن كلاً من إسرائيل والفلسطينيين يعرفان أن الزيارة الحالية لرايس، التي تأتي بعد ثلاثة أسابيع فقط من زيارتها الأخيرة، هي زيارة توبيخ. فالقدس ورام الله تعرفان أنها محاولة يائسة من جانب الأميركيين لإحياء عملية السلام. صحيح أن وزيرة الخارجية ليفني ورئيس الفريق الفلسطيني للمفاوضات أحمد قريع يواصلان التفاوض ويعلنان إحراز بعض التقدم، لكن من الناحية الفعلية لا يوجد إحساس بالتقدم على الأرض. علاوة على ذلك فإن الأطراف جميعها تتابع بقلق ـ على خلفية خلافات عميقة بينها بشأن سلسلة من الموضوعات ـ تعاظم مكانة حركة "حماس" في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] أيضاً.

 

وتأتي رايس إلى المنطقة وفي جعبتها انتقاد شديد لإسرائيل والفلسطينيين بسبب التأخر في تنفيذ التزاماتهما وفق المرحلة الأولى من خطة خريطة الطريق. ومن المتوقع أن تدعي رايس أن إسرائيل لا تقوم بإخلاء بؤر استيطانية وأنها تواصل خطط البناء في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، ولا تفعل ما يكفي لتسهيل حياة الفلسطينيين من أجل تعزيز سلطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. كما يتوقع أن تدعي أن الفلسطينيين لا يفون بتعهدهم بمكافحة الإرهاب. وينصب الجزء الأساسي من ادعاءات رايس ضد وزير الدفاع إيهود باراك الذي يعرقل، كما تزعم الولايات المتحدة، إزالة الحواجز ويسمح بالبناء في المستوطنات. وقد أوضح دبلوماسيون أميركيون لجهات إسرائيلية أن الزيارة ستكون مختلفة عن سابقاتها، وأنه سيتخللها مطالبة بتنفيذ التعهدات ميدانياً. ويعتقد الأميركيون أن هناك خوفاً حقيقياً على مسار أنابوليس برمته إذا لم تنفذ التعهدات.