الرد على عملية مركاز هراف بتشديد الحصار وتكثيف الاعتقالات والإجراءات الأمنية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•تعتبر عملية إطلاق النار في مدرسة "مركاز هراف" الدينية اليهودية في القدس [الغربية] أخطر عملية وقعت داخل حدود "الخط الأخضر" منذ نحو عامين. وقد أعادت التذكير بأيام ذروة الانتفاضة الثانية، التي تعرضت القدس خلالها لعمليات فتاكة.

•إن نجاح العملية، أمس، يدل على أن البنى التحتية للمنظمات "الإرهابية" في الضفة الغربية لا تزال حية ونشطة. ويبدو أن الحافز وراءها هو سقوط القتلى في غزة، والرغبة في الانتقام لمقتل المسؤول في حزب الله، عماد مغنية.

•هناك احتمال كبير في أن يكون بعض سكان القدس الشرقية ضالعاً في هذه العملية، إمّا كمساعد وإمّا كمنفذ. فمن المعروف أن هؤلاء السكان يحملون هويات إسرائيلية ولا يواجهون صعوبة في الانتقال إلى القدس الغربية. ومع ذلك يجب التذكير بأن الجدار الفاصل لم يُستكمل بعد، على الرغم من مرور ستة أعوام على البدء بإقامته، ولا يزال الانتقال من الضفة الغربية إلى القدس ممكناً.

•هذه العملية في القدس تستوجب بضع خطوات عملية، منها حملة اعتقالات في محيط منفذها، وتحديد الجهة التي تقف وراءها. وبالتأكيد سيتم تشديد الحصار والإجراءات على الحواجز العسكرية في الضفة الغربية، في غضون الأيام القريبة المقبلة، ولن يُستجاب لطلب وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، تقليص عدد الحواجز العسكرية.

 

•منذ بداية السنة الحالية، 2008، بلغ عدد الإسرائيليين الذين قتلوا في المواجهات مع الفلسطينيين خمسة عشر شخصاً، وهذا يفوق عدد الذين قُتلوا منهم في السنة الماضية كلها والذي بلغ ثلاثة عشر إسرائيلياً. ولا شك في أن الأيام المقبلة لن تحمل بشائر سارة.