•لا يمكننا التسليم بالهجمات الصاروخية على سديروت أو على أي من البلدات الإسرائيلية الأخرى. ولا يبدو أن هناك في الأفق نظام اعتراض فعالاً ضد هذه الصواريخ كما أن التأثير الردعي الذي تحدثه عمليات على غرار "الشتاء الحار" يبدو محدوداً. فالمؤشرات كلها تدل على أن من شأن حملة عسكرية كبيرة أن تتسبب بخسائر بشرية كبيرة، ليس في أوساط الفلسطينيين فقط، وإنما في صفوف قواتنا أيضاً، ولا يوجد هناك تقريباً أي فرصة في أن تؤدي إلى اتفاق معقول. مع ذلك، تبقى الحاجة إلى إسقاط النظام الأصولي المعادي لإسرائيل في غزة قائمة.
•كل ما سبق ذكره يؤدي إلى استنتاج واحد: يجب أن نركز جهودنا على مصادر إطلاق الصواريخ. ويمكننا أن نفعل ذلك من دون الحاجة إلى الاستعانة بفريق من الخبراء القانونيين، لأن المصادر الحقيقية ليست أدوات الإطلاق أو مشغليها. إنها المصادر التي تعطي الأوامر. وهنا نتحدث عن بضع عشرات من الأشخاص ـ برئاسة إسماعيل هنية ومحمود الزهار.
•القضاء على كبار زعماء الإرهاب هو خيار حيوي. فهم ليسوا بن لادن، الذي يختبئ في مكان ما في صحارى أفغانستان. إنهم محشورون في شريط ساحلي صغير المساحة، والأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعرفهم جيداً، وتعرف على الأرجح كيفية العثور عليهم، أو على الأقل على معظمهم.
•وماذا عن المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، الذين سيتعرضون للأذى في هذه الضربات الجراحية؟ وماذا عن وسائل الإعلام والضغوط الدولية التي ستتبعها؟ من المستحسن أن نضع في اعتبارنا أن هذه الأسئلة ستبقى مطروحة فيما يتعلق بتنفيذ أي خيار عسكري آخر مدرج في جدول الأعمال. بل إن هناك سبباً للافتراض أن حصيلة الإصابات البشرية ستكون أقل مقارنة بسائر الخيارات.