من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
ستقوم إسرائيل خلال الفترة القصيرة المقبلة بخطوات سياسية واسعة تجاه مصر غايتها ترتيب الوضع الأمني على الحدود بين قطاع غزة ومصر ومعالجة تهريب الأسلحة إلى القطاع بصورة جذرية، بهدف منع تعاظم قوة حركة "حماس". وقد بدأت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دفع المحادثات بين الطرفين قدماً. وطلب المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية من وزارة الخارجية ووزارة الدفاع، أمس، تكثيف الاتصالات بمصر في هذا الشأن.
وعرضت وزارة الخارجية على المجلس الوزاري المصغر أمس خطة عمل سياسية تجاه مصر، وبحسبها، فإن وقف إطلاق الصواريخ يستوجب الدمج بين المجالين العسكري والسياسي. وفي ظل عدم شن حملة عسكرية برية واسعة، من الضروري إيجاد وضع جديد في القطاع يتم في إطاره توسيع الأنشطة العسكرية وفي الوقت نفسه محاولة التوصل إلى ترتيب جديد مع مصر، انطلاقاً من موقع قوة.
بكلمة أخرى، يجب إيجاد حل لمسألة عمليات التهريب التي تمكّن "حماس" وسائر المنظمات "الإرهابية" من زيادة قوتها، سواءً من حيث كمية ونوعية الأسلحة التي في حيازتها وذلك في موازاة الأنشطة العسكرية ضد "حماس" في غزة. وأكدت وزارة الخارجية أن الخطوات العسكرية الإسرائيلية لن تحل مشكلة عمليات التهريب، وإنما سيحلها النشاط المصري فقط. ولهذا السبب يجب أن نبذل جهداً تجاه مصر كي تقوم هي بمعالجتها. وقالت وزيرة الخارجية خلال النقاش أن الوضع على حدود مصر تغير بصورة درامية عقب تعاظم قوة "حماس"، الأمر الذي يستدعي تغيير النظرة الإسرائيلية إلى الحل الممكن لعمليات التهريب.