من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•إذا ما اجتاز إيهود أولمرت التقرير النهائي للجنة فينوغراد بسلام، فسيكون مديناً بذلك للمحللين الذين حبكوا، طوال أشهر، قصة العملية البرية خلال الساعات الستين الأخيرة لحرب لبنان الثانية.
•لقد توقع الشعب الإسـرائيلي كله أن يقـرأ في التقرير النهائـي فقـرة تؤكـد أن أولمرت أرسل جنوداً إسرائيليين إلى معركة لم يعودوا منها، وذلك كي ينهي الحرب بـ "صورة المنتصر". وفي ضوء ذلك لم يعر أحد اهتمامه للفقرات التي أكدت أن أولمرت تسبب بحرب طويلة بادر إليها بنفسه، من دون أن يحقق انتصاراً على منظمة تضم بضعة آلاف من المقاتلين فقط.
•أكدت لجنة فينوغراد أن تقريريها المرحلي والنهائي يكملان بعضهما البعض. فقد ورد في التقرير المرحلي أن "إيهود أولمرت فشل، كزعيم، في أن يقود البلد في عملية عسكرية بادر إليها بنفسه وبموقف عقلاني ومسؤول". إن السؤال المطروح، بناء على ذلك، هو: ألا تعتبر هذه الكلمات بمثابة تحميل أولمرت المسؤولية المباشرة [عن فشل الحرب]؟ لكن حتى مثل هذه الفقرة لن تحسم، على ما يبدو، مصيره وحكومته.
•ستتحدد التداعيات السياسية لتقرير فينوغراد بناء على نتائج المعركة التي ستخاض لكسب الرأي العام. وفي هذه المعركة لا توجد قيمة كبيرة للحقائق أو للانتقادات. إن الذي ينتصر فيها هو الذي ينجح في بيع تفسيراته للشارع، وفي تسويق الرواية التي تخدم مصالحه.
•في حلبة هذه المعركة لا يوجد منافسون حقيقيون لأولمرت. فقد جعل تسيبي ليفني تتلهى بـ "عملية السلام"، واستغنى عن أفيغدور ليبرمان و "إسرائيل بيتنا" من أجل أن يحظى بتأييد "معسكر السلام"، وتعهد بإبقاء موضوع القدس خارج نطاق المفاوضات كي يظل حزب "شاس" داخل الحكومة.