تقرير فينوغراد النهائي أخطر من التقرير الانتقالي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•بسبب انشغال التقرير النهائي للجنة فينوغراد بالساعات الأخيرة من حرب لبنان الثانية، ولأن هذا التقرير برّأ إيهود أولمرت من التهمة المبطنة بأنه قرر شن العملية العسكرية البرية في آخر لحظة من أجل تحسين مكانته السياسية، فقد انصرف الاهتمام العام، في معظمه، عن الأقوال الشديدة الخطورة، التي صدرت عن رئيس اللجنة القاضي إلياهو فينوغراد، والتي أكدت أن أولمرت لم يكن مؤهلاً لإدارة حرب.

•بناء على هذه الأقوال ما من سبب يدعو أولمرت إلى الابتهاج، وهناك شك فيما إذا كان في إمكانه حتى أن يتنفس الصعداء. 

•إن تقرير فينوغراد النهائي أشد خطورة من التقرير الجزئي [الذي صدر في نيسان/ أبريل 2007]، لأنه يؤكد أنه حتى بعد الفشل في الأيام الأولى للحرب لم يتم استخلاص أي استنتاجات، ولم تُنفذ أي تصحيحات، ولم يتحسن مستوى اتخاذ القرارات ولا مستوى الخطوات العملية للحكومة والجيش الإسرائيلي، على الرغم من أنه كانت أمامهما فترة 34 يوماً لفعل ذلك.

•حرصت لجنة فينوغراد، من خلال البيان الصحافي الذي قرأه رئيسها على مسامع الجمهور الإسرائيلي العريض، على أن تكرر التشديد على فشل المؤسستين السياسية العسكرية وآلية التنسيق القائمة بينهما. فقد جاء في البيان الصحافي حرفياً أن الجيش الإسرائيلي لم يزود المؤسسة السياسية بإنجاز عسكري ملائم، وهذا أمر يتحمل الجيش مسؤوليته الأساسية، "لكن جزءاً من هذه المسؤولية يعود إلى ضعف التلاؤم بين طريقة العمل والأهداف، الذي تسببت به القيادة السياسية".

 

•إن ما يؤكده التقرير النهائي للجنة فينوغراد هو أن إسرائيل خسرت حربها ضد حزب الله. وهذه الخسارة تعود إلى إدارة الحرب بطريقة فاشلة، لا إلى أسباب موضوعية، إذ إن إسرائيل هي التي اختارت أن تشن هذه الحرب في التوقيت الذي قررته. كما أن التقرير يشير إلى رئيس الحكومة باعتباره كان فاقداً القدرة على أن يدير شؤون الدولة في إبان اندلاع حرب.