الرسالة الأساسية التي تضمنها تقرير لجنة فينوغراد هي أنه "كان هناك تفويت خطر للفرصة، يتحمل الجيش المسؤولية الرئيسية عنه، لكن الضعف الذي بدر من القيادة السياسية يجعلها شريكاً في المسؤولية أيضاً". ولدى عرضه النقاط الأساسية الواردة في التقرير تطرق رئيس اللجنة إلى الأيام الصعبة خلال حرب لبنان الثانية، وذكر أن الجيش الإسرائيلي وقف في مواجهة منظمة صغيرة تخوض حرب عصابات لكنه "لم يقدم رداً فاعلاً على إطلاق الصواريخ الذي استمر طوال أيام الحرب، في الوقت الذي ترك العديد من السكان منازلهم أو جلسوا في الملاجئ. لقد خاضت إسرائيل حرباً طويلة بادرت إليها هي نفسها وانتهت من دون أن تحقق فيها نصراً عسكرياً واضحاً".
وكان للحرب "إنجازات فعلية"، غير أن إسرائيل "لم تحقق إنجازاً سياسياً بناءً على إنجاز عسكري. لقد اعتمدت على تسوية سياسية أتاحت وقف القتال من دون حسم المعركة في ساحة الحرب، مع أن تلك التسوية انطوت على ميزات إيجابية أيضاً. وفيما يتعلق بالمعركة البرية الأخيرة، كان قرار المجلس الوزاري المصغر بشنها "شبه ضروري"، لكن من الناحية الفعلية "فإن مدى مساهمتها في وقف إطلاق النار ليس واضحاً". علاوة على ذلك فإن "طريقة إدارة المعركة البرية تثير أسئلة في غاية الصعوبة".