احتجاج قادة السرايا.. باراك حريص على المحافظة على الاستقرار السلطوي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•لدينا بضعة أسباب للقلق إزاء اختراق الجدار الحدودي في رفح، غير أن هناك بضعة أسباب أخرى للارتياح، منها أن الضغط الدولي على إسرائيل، المُعتبرة دولة موبوءة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، سيخف. لن يكون من الحكمة أن نطالب مصر بإعادة الحواجز، ومنذ الآن فصاعداً سيكون القلق كله فيما يتعلق بغزة من نصيب [الرئيس المصري] حسني مبارك، إذ من شأن تحالف "حماس" مع الإخوان المسلمين في مصر أن يشكل تهديداً زاحفاً لنظام حكمه.

•إن رسالة ضباط الاحتياط ـ قادة السرايا ـ التي تطالب رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، بالاستقالة هي أشبه بمحاولة الانقلاب العسكري. لو كان هؤلاء الضباط في الخدمة العسكرية النظامية، لتم اعتقالهم وتقديمهم إلى المحاكمة. وليس من قبيل المصادفة أن رسالتهم هذه أثارت الضيق لدى قادة الجيش الإسرائيلي، بسبب استغلالهم رتبهم العسكرية. والأمر الأكيد أن الرسالة لم تعجب أيضاً وزير الدفاع، إيهود باراك، وهو الشخص الوحيد الذي في إمكانه إسقاط رئيس الحكومة.

 

•يعتبر إيهود باراك، في الوقت الحالي [عشية نشر التقرير النهائي للجنة فينوغراد بشأن وقائع الحرب على لبنان في صيف سنة 2006]، المتكتم الأكبر، فلا أحد يعرف ما هي نياته. كما أن [رئيس الليكود] بنيامين نتنياهو يلتزم الصمت، وينتظر أن يقوم آخرون بمهمة الكلام بدلاً منه. أمّا [رئيس حزب شاس] الوزير إيلي يشاي، فإنه يلتزم الصمت كي يبتز أولمرت رويداً رويداً، ففي البداية حصل على وزارة الأديان الإسرائيلية [أسندت إلى وزير من شاس]، وها هو الآن يطالب بزيادة مخصصات الضمان الاجتماعي للأولاد، وستكون الخطوة المقبلة جباية ثمن باهظ في مقابل [سكوته على] إجراء مفاوضات بشأن القدس.