نتنياهو: يجب وضع حدّ للخلاف الناشب بين قيادتي الجيش وجهاز الشاباك عاجلا
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه يجب على وجه السرعة وضع حدّ للخلاف الناشب بين قيادتي الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام [الشاباك]، وأكد أنه بصفته رئيساً للحكومة يتحمّل المسؤولية في تحقيق ذلك وتوفير السبل الكفيلة بإعادة التعاون بين هاتين القيادتين إلى ما كان عليه.

وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في ختام الزيارة التي قام بها لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية بالقرب من مطار بن غوريون الدولي أمس (الخميس)، أن الجيش والشاباك جهازان شديدا المتانة ويعمل فيهما أناس متميزون، ويُعتبر التعاون القائم بينهما مدماكاً أساسياً في الأمن القومي الإسرائيلي. 

وأشار إلى أن هذا التعاون أثمر نتائج ذات مغزى في ميدان القتال خلال عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة يوم 10 تموز/ يوليو الفائت واستمرت 50 يوماً، وأنقذ حياة أشخاص كثيرين. وشدّد على أن أمن المواطنين الإسرائيليين يجب أن يسمو دوماً فوق أي خلاف.

وتفجّر الخلاف بين الجانبين على خلفية تصريحات أدلى بها مسؤولون كبار في جهاز الشاباك إلى قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية أخيراً وقالوا فيها إن الأخير نقل إلى الجهات المختصة في قيادة الجيش إنذارات مبكرة حول نية حركة "حماس" خوض معركة عسكرية مع إسرائيل في شهر تموز/ يوليو الفائت، إلا إن هذه الجهات تجاهلت هذه الإنذارات كلياً. وفي إثر ذلك، قدّم رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال بني غانتس شكوى إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ضد رئيس جهاز الشاباك يورام كوهين حذر فيها من مغبة نشوب أزمة ثقة بين قيادتي الجيش والشاباك.

وذكر بيان صادر عن ديوان رئيس الحكومة أن نتنياهو اطلع خلال زيارته للصناعات الجوية عن كثب على المنتجات الأحدث تطوراً والحلول العملانية التي تعرضها الشركة على الأجهزة الأمنية. كما قام بجولة في مصنع "لاهف" التابع لدائرة الطائرات العسكرية الجاري إنتاجها في الصناعات الجوية حيث تفقد خط الإنتاج الجديد الذي تم تدشينه قبل أسبوع لأجنحة الطائرة الأميركية المقاتلة "إف 35"، بالإضافة إلى زيارة دائرة الهندسة التابعة للشركة.

وقال رئيس الحكومة في ختام الزيارة إنه في أي زيارة يقوم بها للصناعات الجوية يتأثر بالتقدم التقني والأداء الرائع للمديرين والمهندسين والمستخدمين الذين يمارسون عملهم لمصلحة الأمن القومي. وأضاف أنه تأثر أيضاً بالتعاون الجاري بين الصناعات الجوية والشركات العالمية الرائدة في مجالات التقنيات الجوية، مشيراً إلى أن الصناعات الجوية تمتلك قدرات مميزة هي الأفضل من نوعها في العالم.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة الصناعات الجوية رافي ماؤور إن الشركة تعتزّ بقرار رئيس الحكومة القيام بزيارتها. 

وأشار إلى أن الحديث مع نتنياهو تناول الحاجات والحلول العسكرية والمدنية- الاقتصادية الخاصة بالشركة، معرباً عن سروره لحصول الصناعات الجوية على دعم حكومي في ما يتعلق بدفع مشاريعها خارج البلد أيضاً. 

وأكد أن الصناعات الجوية تركّز جل اهتمامها على صادراتها حيث يحتلّ نشاطها خارج إسرائيل ما يعادل 80% من مجموع إنتاجها، ومجمل مبيعاتها تبلغ نحو 4 مليارات دولار سنوياً.

وأبدى ماؤور ثقته بأن تحقّق الشركة أرقاماً قياسية جديدة في عملها من خلال المساعدة التي يقدمها رئيس الحكومة في بعض القضايا الاقتصادية والأمنية السرية التي تعني الحكومة.