كيري: الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني أبديا التزاماً جاداً بتهدئة الوضع في القدس الشرقية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني أبديا التزاماً جاداً بتهدئة الوضع في القدس ولا سيما في منطقة جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف].

وجاءت أقوال كيري في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة بعد الاجتماع الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان الليلة الماضية بينه وبين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وأكد فيها وزير الخارجية الأميركي أيضاً أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وافقا على خطوات عملية وبناءة لتخفيف التصعيد والمضي قدماً في جهود تحقيق السلام في المنطقة. وأشار إلى أن نتنياهو أكد التزامه الحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي، كما أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس جدّد التزامه بعدم استعمال العنف وتهدئة الأوضاع.

وكان كيري عقد في وقت سابق من يوم أمس (الخميس) اجتماعاً مع عباس في عمان، لكن هذا الأخير لم يحضر الاجتماع الثلاثي بين كيري ونتنياهو وعبد الله الثاني.

وفي الوقت عينه أوضح كيري في المؤتمر الصحافي أنه من غير المتوقع أن يحدث التغيير بين ليلة وضحاها وأن الطريق لتجاوز أعوام من الإحباطات ما يزال صعباً.

بموازاة ذلك شدد على التزام الولايات المتحدة بذل كل الجهود اللازمة لإطفاء لهيب التوتر والحؤول دون أن يصبح حريقاً لا يمكن السيطرة عليه.

وانتهى الاجتماع بين كيري وعبد الله الثاني ونتنياهو في ساعة متقدمة من الليلة الماضية.

وذكرت وكالة عمون الأردنية للأنباء أن هذا الاجتماع هدف إلى تهدئة الأوضاع في القدس وتهيئة الظروف لإعادة تحريك عملية السلام الإسرائيلية- الفلسطينية. 

وأضافت الوكالة أن نتنياهو أكد خلال الاجتماع التزام إسرائيل الحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس الشرقية وعدم المس بها بأي شكل من الأشكال، والتزامها باحترام الدور الأردني الهاشمي التاريخي في كل ما يتعلق بالحفاظ على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس ورعايتها.

وأشارت إلى أن الملك عبد الله الثاني شدّد على ثوابت الموقف الأردني تجاه الوضع في القدس والمستند إلى الوصاية الهاشمية على المقدسات في المدينة، وأكد مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها جوهر النزاع في المنطقة، وضرورة العمل بأسرع ما يمكن وبدعم من الولايات المتحدة والأطراف ذات العلاقة والمجتمع الدولي لتذليل جميع العقبات التي تقف حائلاً أمام جهود السلام واستئناف المفاوضات المباشرة وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وصولاً إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط 4 حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من ناحية أخرى قال الناطق الرسمي بلسان الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف إن العاهل الأردني هاتف خلال الاجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وأشار إلى أن المجتمعين في عمان وبينهم رئيس السلطة الفلسطينية أطلعوا السيسي على المشاورات التي أجروها وأن هذا الأخير أكد لهم أهمية التوصل إلى حل نهائي للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.