من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
ستطبق إسرائيل ابتداءً من الآن سياسة جديدة على المعابر الحدودية لقطاع غزة، فقد قالت مصادر أمنية لصحيفة "هآرتس" أمس إن المعابر ستكون مغلقة بصفة دائمة، وإنها لن تفتح إلا "لتأمين الحد الأدنى من الحاجات الإنسانية، والتي ستُتخذ بشأنها قرارات فورية من مستويات عليا". وعلى حد قول تلك المصادر، ستنقل إسرائيل إلى القطاع الحد الأدنى كميات من البضائع والمساعدات الكفيلة بمنع وقوع كارثة إنسانية، والتي يمكن أن تحد من الانتقاد الدولي الموجه إليها، لكن "ما دام إطلاق الصواريخ مستمراً، لن يكون هناك وضع تدخل فيه مئات الشاحنات إلى قطاع غزة يومياً".
وقد أُقرّت السياسة الجديدة بعد أن شهد الموقف الإسرائيلي تغييرات متتالية خلال الأيام القليلة الفائتة. ففي يوم الخميس الفائت أمر وزير الدفاع إيهود باراك بإغلاق المعابر إغلاقاً تاماً، رداً على قيام حركة "حماس" بإطلاق صواريخ القسام بصورة مكثفة لمدة ثلاثة أيام. وقامت الحركة يوم الأحد، بعد تقليص تزويد القطاع بالمازوت، بـ "مناورة العتمة" وفرضت الظلام على القطاع، الأمر الذي أثار احتجاجاً دولياً شديداً ضد إسرائيل. وأمس الأول قلّص باراك، في إثر محادثة مع الرئيس المصري حسني مبارك، العقوبات (بالتشاور مع رئيس الحكومة إيهود أولمرت)، وتم أمس إدخال عدد قليل من شاحنات المازوت لمواصلة تشغيل محطة الطاقة في القطاع، بالإضافة إلى أدوية وغاز للطبخ وكمية قليلة من بضائع أخرى.
غير أن التقديرات التي ذهبت إلى أن إغلاق المعابر وانقطاع تزويد الكهرباء سيؤديان إلى تقليل عدد صواريخ القسام التي تطلق على الأراضي الإسرائيلية، لم تنجح في اختبار الواقع، فبعد ثلاثة أيام من انخفاض عدد حوادث إطلاق الصواريخ، أُطلق أمس ما لا يقل عن 17 صاروخاً، وهو ما جعل وزارة الدفاع تعترف أمس بأن "الأمور لم تسر خلال الأيام الفائتة كما أردنا بالضبط. كانت هناك درجة معينة من التجربة والخطأ. إننا ندرس الاحتمالات كلها، لتقليص إطلاق الصواريخ من جهة، ولعدم الانجرار إلى حملة عسكرية برية بطريقة غير محسوبة من جهة أخرى".