•يثبت الواقع أنه كلما تصاعد الضغط على قطاع غزة انخفضت وتيرة إطلاق صواريخ القسام على إسرائيل. ولقد انتصرنا في هذه المعركة، خلال الأيام القليلة الفائتة، غير أننا في المعركة الإعلامية نبدو مثل كلب أجرد ملويٍّ ذيله. في اللحظة التي أعلن وزير الدفاع [إيهود باراك] أن إسرائيل جددت تزويد القطاع بالوقود، بدا أننا اعترفنا بتهمة أننا ارتكبنا ذنباً ما.
•كان من المفروض أن يعلن وزير الدفاع، بدلاً من ذلك، أن إسرائيل لن تزود غزة بنقطة بنزين واحدة، وأنه ما من سبب يجعلها توفر وسائط نقل لصواريخ القسام. فإذا كان الفلسطينيون مصرين على إطلاق الصواريخ، فلينقلوها على أكتافهم أو على ظهور الدواب.
•ينبغي لإسرائيل، من أجل أن تحقق إنجازاً معيناً في مواجهة إطلاق الصواريخ من القطاع، أن تستعمل أربع رافعات بقوة كبيرة وبصورة متوازية، وهي: عمليات اغتيال ضد القادة؛ التعرض للبنى التحتية العسكرية والمقاتلين؛ التعرض لرموز السلطة ومنشآت حركة "حماس"؛ فرض حصار اقتصادي ووقف تسريب الأموال إلى القطاع.
•إن إسرائيل تفعل كل ذلك بصورة جزئية في الوقت الحالي. والبديل هو دخول الجيش الإسرائيلي غزة، الأمر الذي سيؤدي إلى مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين ومئات الإسرائيليين، ونحن في غنى عن ذلك. ويجب تفعيل هذه الرافعات لبضعة أسابيع متواصلة، من أجل اختبار مدى نجاحها، ولا يجوز أن نتراجع عنها بعد يوم ونصف يوم فقط.