من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
تتخوّف إسرائيل منذ الأيام القليلة الفائتة من تعرضها لضغط دولي من أجل تسليم المعابر الحدودية بين إسرائيل وقطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية، وذلك بسبب الصعوبات التي تواجه المدنيين في القطاع عقب إغلاق المعابر، كما تخشى إدانة مجلس الأمن للحصار المفروض على القطاع. واليوم ستسمح، لمرة واحدة، بإدخال الأدوية والوقود إلى القطاع لإعادة تشغيل محطة الطاقة التي تزود مدينة غزة بالكهرباء.
وكان رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض اقترح خلال الشهر الفائت أن تتولى جهات تابعة للسلطة الفلسطينية، غير محسوبة على "حماس" أو "فتح"، المسؤولية عن المعابر، وتعيد فتحها. وأمس كرر رئيس السلطة محمود عباس هذا الاقتراح، وأعلن ناطق باسم "حماس" أن الحركة ستدرسه. وبحسب مصادر سياسية في القدس، فإن اقتراح فياض يحظى بتأييد دولي كبير، بما في ذلك الولايات المتحدة ودول أوروبية كبريطانيا وفرنسا. أما الحكومة الإسرائيلية فلا ترفض اقتراح فياض رفضاً قاطعاً، لكنها تتحفظ منه مخافة أن يؤدي الأمر إلى تعزيز سلطة "حماس" في القطاع، وإلى المساس بالعزلة الدولية المفروضة على الحركة. كما تخشى إسرائيل أن تصبح، في حال الاستجابة للاقتراح، غير قادرة على إغلاق المعابر كوسيلة ضغط تستخدمها ضد إطلاق صواريخ القسام.
وأمس، أمر وزير الدفاع إيهود باراك بنقل الوقود والأدوية إلى القطاع لتجنب نشوب أزمة إنسانية. وأوردت مصادر في وزارة الدفاع أن القصد هو توريد كمية محدودة من الوقود تكفي لتشغيل محطة الطاقة الكهربائية، وتزويد المستشفيات وغيرها من المؤسسات الحيوية بالكهرباء. وأعرب مصدر أمني إسرائيلي عن الرضى عن نتائج الحصار، مشيراً إلى انخفاض عدد صواريخ القسام التي تم إطلاقها خلال اليومين الفائتين. فبحسب الجيش الإسرائيلي، أطلق الفلسطينيون أمس صاروخاً واحداً من طراز القسام وسبع قذائف هاون، لم تسفر عن إصابات أو أضرار.