•ترك أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"]، أمس، الحكومة التي تسير نحو السلام، بسبب مبادئ حزبه، وذلك في اليوم الذي اشتعلت غزة وسقطت الصواريخ على بلدة سديروت. إن ليبرمان يعارض مبدأ الأرض مقابل السلام، وليس في إمكانه البقاء في حكومة تدير مفاوضات على هذا الأساس. يمكن تصديق ليبرمان أو عدم تصديقه، لكن لا يجوز عدم الاعتراف بأن ما قاله في المؤتمر الصحافي أمس كان شديد الوضوح ولا يدع أي مجال للشك في جوهر برنامجه السياسي.
•لم ينجح ليبرمان في تفسير الأسباب التي حدت به إلى الانضمام إلى الحكومة أصلاً، كما أنه لم يهاجم رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، وإنما شكره وكال المديح لأدائه.
•لن يؤدي انسحاب ليبرمان إلى سقوط الحكومة، بل على العكس، هناك من يقول إن انسحابه سيعزز قوة هذه الحكومة، التي كان حزب "إسرائيل بيتنا" يحد من اعتدالها وجدية نياتها المتعلقة بعملية السلام. كما أن الحكومة لن تسقط لأنه ما من خطر يتهدد ائتلافها، الذي سيبقى، حتى بعد انسحاب ليبرمان، مؤلفاً من 67 نائباً، مع احتمال إدخال شركاء آخرين إليه.
•إن المشكلة هي أن الذي يمسك بمفاتيح استقرار الحكومة هو [وزير الدفاع ورئيس حزب العمل] إيهود باراك، لا ليبرمان. وإذا ما قرر باراك، بعد نشر التقرير النهائي للجنة فينوغراد، عدم الانسحاب من الحكومة، وعدم تحديد موعد للانتخابات المقبلة، وإذا ما تمسك حزب "شاس" بقراره البقاء في الحكومة، فإن أفق حكومة أولمرت سيظل مفتوحاً.