ليبرمان ينسحب.. التقدير: باراك سيعمل على تنحية رئيس الحكومة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

انسحب حزب "إسرائيل بيتنا" أمس من الحكومة، وأعلن رئيس الحزب أفيغدور ليبرمان أنه سيعمل من أجل تقديم موعد الانتخابات وإجرائها في وقت لا يتجاوز تشرين الثاني/ نوفمبر سنة 2008. وصرح أمس وزير البنى التحتية بنيامين بن إليعيزر (حزب العمل) لصحيفة "هآرتس" أنه إذا تضمن تقرير لجنة فينوغراد الذي سيصدر في نهاية الشهر الجاري نقداً حاداً لرئيس الحكومة إيهود أولمرت، فإن على رئيس حزب العمل، وزير الدفاع إيهود باراك، العمل من أجل تبديل رئيس الحكومة بمرشح من حزب كاديما. وأوضح بن إليعيزر أنه بعد انسحاب حزب "إسرائيل بيتنا" من الحكومة، فُتحت فرصة حقيقية لدفع العملية السياسية قدماً، وأنه لا يوجد سبب يدعو حزب العمل حالياً إلى الانسحاب من الحكومة. وعلى حد قوله، فإنه إذا لم يتم تبديل أولمرت، "سيباشر حزب العمل، كما وعد سابقاً، مفاوضات مع الكتل البرلمانية جميعها للتوصل إلى تاريخ متفق عليه لتقديم موعد الانتخابات لا يتجاوز نهاية سنة 2008 أو مطلع سنة 2009". 

وترددت في أوساط المؤسسة السياسية تقديرات فحواها أن باراك الذي سبق أن تعهد علانية بالاستقالة من الحكومة بعد معاينة تقرير لجنة فينوغراد، سيحاول تحويل الضغط  إلى داخل حزب كاديما. فبحسب تقديره، سيفضل أعضاء كاديما انتخاب رئيس حكومة آخر منهم كي يتجنبوا تقديم موعد الانتخابات، إذ من المحتمل أن تسفر عن انهيار الحزب.

وأعلن ديوان أولمرت أمس أن رئيس الحكومة ينوي البقاء في منصب رئيس الحكومة وأن لا نية لديه إجراء مباحثات بشأن تقديم موعد الانتخابات.

 

وقد دعا أفيغدور ليبرمان أمس إلى مؤتمر صحافي أعلن فيه قراره ترك الحكومة، عقب طرح القضايا الجوهرية ـ القدس واللاجئين والحدود ـ في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، معتبراً أن "المفاوضات التي تجرى على أساس أراضٍ في مقابل سلام لن تفضي إلى شيء، وأنها خطأ مصيري".