•لماذا لا تفكك إسرائيل البؤر الاستيطانية غير القانونية، على الرغم من الإلحاح الأميركي في وجوب تفكيكها؟ لأن إسرائيل ليست دولة يحافظ جميع من فيها على القانون. ويكتفي رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، إلى الآن بالقول إن عدم تفكيك هذه البؤر الاستيطانية "أمر مخجل".
•قبل أن يتولى أولمرت رئاسة الحكومة طلب سلفه، أريئيل شارون، إعداد تقرير شامل عن البؤر الاستيطانية غير القانونية، غير أنه سرعان ما دفنه في الدرج الذي يعج بتقارير مماثلة لا نية لتطبيقها مطلقاً. أما وزير الدفاع، إيهود باراك، فإنه يحاول، منذ أن كان رئيساً للحكومة، أن "يتوصل إلى اتفاق" مع مخالفي القانون.
•يدل عدم تفكيك هذه البؤر الاستيطانية على عدم وجود رغبة لدى أي طرف في أن تكون إسرائيل دولة حقيقية. إن اليمين في إسرائيل بحاجة إلى البؤر الاستيطانية كي يثبت أنه سيد البلد من دون منازع. أمّا اليسار فإنه لا يريد الانشغال بالبؤر الاستيطانية خشية أن يضعف ذلك قدرته على تنفيذ الإخلاء الكبير، التاريخي، الذي سيؤدي في عرفه إلى اتفاق سلام.
• لا يشعر إيهود أولمرت وإيهود باراك، اللذان يتنافسان على أصوات المعسكر السياسي نفسه، بأن هناك ضرورة لعمل شيء بشأن موضوع البؤر الاستيطانية، ولا يوليان أدنى اهتمام بما سيقوله الأميركيون في هذا الصدد. إنهما ليسا قائدي دولة، والجمهور الذي ينتخبهما لا يريد أن يكونا كذلك. إن كليهما يتطلعان إلى إدارة "النزاع" لا أكثر.