من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•على غرار أي تطور مرتبط بحرب لبنان الثانية فإن إطلاق صاروخَي كاتيوشا على بلدة شلومي أمس، يمكن إدراجه في إطار تأويلين متناقضين، لكل منهما سياق سياسي عميق، قبل صدور التقرير النهائي للجنة فينوغراد بثلاثة أسابيع.
•يمكن، من جهة، القول إنه لم يحدث شيء ذو أهمية، إذ إن إطلاق الصاروخين هو الحادث الثاني من نوعه فقط، منذ أن انتهت حرب لبنان الثانية قبل 17 شهراً. الحدود الشمالية هادئة، كما لم تكن من قبل على مدار أعوام طويلة. والأهم من ذلك أن حزب الله ما زال يلتزم الهدوء، ويحاذر القيام باستفزازات ضد إسرائيل.
•غير أنه يمكن الزعم، من جهة معاكسة، أن إسرائيل تكرر أخطاءها، على الرغم من كل ما عايشناه خلال الحرب؛ إذ يتعرض مواطنون إسرائيليون لقصف صاروخي والحكومة تضبط نفسها، تماماً مثلما تصرفت خلال الأعوام الستة ما بين الانسحاب من جنوب لبنان في أيار/مايو سنة 2000 حتى اندلاع الحرب في تموز/ يوليو سنة 2006.
•إن التقديرات السائدة لدى شعبة الاستخبارات العسكرية هي أن منظمة فلسطينية صغيرة تابعة للقاعدة هي المسؤولة عن إطلاق الصاروخين، وذلك على خلفية زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش.
•ماذا يعتقد وزير الدفاع إيهود باراك في هذا الشأن؟ لقد وجد باراك الحل، في البداية، بالقول أمس إن إطلاق الصاروخين من صنع "فصيل [فلسطيني] شاذ مرتبط بأحمد جبريل". وقبل ذلك بأربع وعشرين ساعة تحدث بلهجة أخرى عن الشمال، حين زعم، خلال لقاء مغلق مع قادة "مجلس السلام والأمن" [كبار ضباط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي]، أن حزب الله بات أقوى من قبل. وفي وقت لاحق [من يوم أمس] قال باراك إن إسرائيل "ستدرس حادث إطلاق الصاروخين وتفكر فيه ثم تتخذ القرار الملائم"، وينطوي قوله هذا على نقد آخر لرئيس الحكومة، إيهود أولمرت، جراء قراره المتسرع بشن حرب لبنان الثانية.