من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
عقد الرئيس الأميركي جورج بوش، في إثر الاستقبال الذي أقيم له في مطار بن ـ غوريون، محادثات سياسية مع رئيس الدولة شمعون بيرس، ورئيس الحكومة إيهود أولمرت. وانقسم اجتماعه بأولمرت إلى جزأين: محادثة مغلقة بشأن التهديد النووي الإيراني، ولقاء موسع بمشاركة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع إيهود باراك عُرضت فيه على بوش مطالب إسرائيل من الفلسطينيين في المجال الأمني.
وعرض أولمرت على بوش خلاصة العمل التحضيري الشامل الذي قامت به الاستخبارات الإسرائيلية خلال الأسابيع القليلة الفائتة عقب نشر التقويم الاستخباري الأميركي الذي ذكر أن إيران جمدت برنامجها النووي العسكري في سنة 2003. وقال أولمرت لبوش: "إن استنتاجنا قاطع، وهو أنهم يعملون على تطوير سلاح نووي"، وشرح له المعلومات الأساسية التي استند التقويم الاستخباري الإسرائيلي إليها.
وتناول بوش المسألة الإيرانية في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع أولمرت في ختام اللقاء، وأكد "أن إيران كانت ولا تزال تشكل تهديداً، وستشكل تهديداً للسلام العالمي في المستقبل إذا لم تتحد الأسرة الدولية لمنعها من تطوير سلاح نووي". وأضاف أن التقرير الاستخباري الأميركي لم يغير شيئاً من مواقفه، وقال: "إن مغزى التقرير، بحسب قراءتي له، هو أنه يجب أخذ التهديد الإيراني بجدية".
وقال أولمرت في المؤتمر الصحافي أنه عرض على بوش المبادئ التي تعمل إسرائيل بموجبها في المفاوضات، وبحسب هذه المبادئ، "فإن وضع القدس والكتل الاستيطانية لا يشبه وضع باقي المستوطنات القائمة بالضفة". وعلى حد قوله، فإن الرئيس بوش لم يطلب منه تقديم تعهدات إضافية غير تلك التي قدمت حتى الآن، والتي تشمل وقف مصادرة الأراضي في الضفة، والامتناع من بناء مستوطنات جديدة، وإخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية. وفي المقابل، وجّه الرئيس بوش رسالة حادة بشأن البؤر الاستيطانية، وقال إنه "يجب إخلاؤها؛ نحن نتحدث عنها منذ أربعة أعوام؛ إنها غير قانونية ويجب إخلاؤها".