زيارة بوش تهدف إلى إنعاش عملية أنابوليس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•كانت إدارة محركات الطائرة الرئاسية لجورج بوش، حتى من قبل أن تقلع إلى الشرق الأوسط، كافية لتحقيق إنجازين. الأول، هو إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، التوصل إلى تفاهم بشأن بدء مفاوضات فيما يتعلق بـ "القضايا الجوهرية". أما الثاني، فهو تعهد وزير شؤون التهديدات الاستراتيجية، أفيغدور ليبرمان، عدم الاستقالة من الحكومة، وعدم إحداث أزمة ائتلافية في أثناء زيارة بوش لإسرائيل.

•إن هذين الإنجازين يجسدان، بصورة جيدة، حدود قوة بوش في العام الأخير لولايته، إذ إن في إمكانه أن يدفع أولمرت وعباس إلى الحديث عن "اتفاق على تعريف الدولة الفلسطينية"، لكن عليه أن يأتي بنفسه إلى القدس كي يبقى ليبرمان في كرسيه. كذلك، فإن التهديد الاستراتيجي الذي يمثله ليبرمان ورئيس حزب شاس، إيلي يشاي، لاستمرارية حكومة أولمرت، هو الذي يملي حيّز المرونة الإسرائيلية.

•بناء على هذا الحيز أصرت إسرائيل على مناقشة القضايا الجوهرية في "لجنة عليا" مشتركة برئاسة تسيبي ليفني وأحمد قريع، بدلاً من إقامة لجان مستقلة لقضايا الحدود والقدس واللاجئين، كما يطالب الفلسطينيون. إن هذا الأمر سيمكن أولمرت من أن يزعم، خلال محادثة توضيحية مع ليبرمان، أن ما سيدور هو حديث عام عن القضايا الجوهرية كما جرى إلى الآن، ولن يُناقش موضوع تقسيم القدس.

 

•يأتي بوش إلى إسرائيل اليوم بعد أن تبخرت بسرعة "روح أنابوليس"، وبعد أن عاد الطرفان [الإسرائيلي والفلسطيني] إلى المماطلة وتبادل الاتهامات. وسيتباحث أولمرت مع بوش في أربعة موضوعات هي: دفع المفاوضات مع الفلسطينيين قدماً؛ ضمان المصالح الأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية في اتفاق السلام المستقبلي؛ تقرير الاستخبارات الأميركية بشأن البرنامج النووي الإيراني؛ تحليل الوضع الأمني - الاستراتيجي لإسرائيل. ويجب ألا يتوقع صدور بيانات أو تعهدات بعيدة المدى من هذه الزيارة.