هناك شريك أميركي.. المفاوضات هي حول مكانة إسرائيل لا لحل المشكلة الفلسطينية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•هناك مفاوضات جادة لحل المشكلة الفلسطينية. وهناك أيضاً شريك لهذه المفاوضات، غير أنه لا يدعى محمود عباس ولا إسماعيل هنية. فالمفاوضات لا تجري في رام الله، وإنما تجريها إسرائيل مع الإدارة الأميركية في واشنطن باللغة الإنكليزية لا العربية، وتتعلق بمكانة إسرائيل لا بإيجاد حل للمشكلة الفلسطينية. هذا ما يمكن استنتاجه مما نشره ألوف بن في صحيفة "هآرتس"، في الأسبوع الماضي، بشأن المطالب الإسرائيلية الأمنية. *

•يبدو أن إسرائيل تسعى لجعل هذه المطالب جزءاً من السياسة الأميركية الثابتة في المنطقة، بغض النظر عن هوية الرئيس الأميركي. والاحتمال الآخر هو أن إسرائيل تحاول بهذا أن تزرع حقل ألغام سياسية جديداً يضاف إلى خريطة الطريق، التي تعتبر أصلاً مساراً من العقبات التي لا يمكن تجاوزها تقريباً.

•تعتبر مطالب إسرائيل، في الظاهر، منطقية، إلى درجة أنها تنجح في أن تغطي التناقضات الجوهرية الكامنة فيها. إذا كانت إسرائيل تشترط، لإجراء المفاوضات مع الفلسطينيين، تطبيق خريطة الطريق، التي تعتبر محاربة الفلسطينيين للإرهاب البند الرئيسي فيها، فلماذا تطالب بحرية العمل العسكري في المناطق [المحتلة] في أثناء المفاوضات؟ إنْ كانت إسرائيل لا تعتمد على الفلسطينيين في محاربة الإرهاب، فلماذا لا تتنازل عن تطبيق خريطة الطريق وتواصل محاربة الإرهاب بنفسها؟ وإذا كانت إسرائيل تطالب بتجريد الدولة الفلسطينية العتيدة من السلاح كلياً، فكيف سيكون في إمكانها أن تحارب الإرهاب؟