من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•تعتبر المستوطنات عقبة أمام الصهيونية، لا أمام السلام فقط، بحسب ما صرح الرئيس الأميركي جورج بوش. ماذا يحدث إذا ما أعلن الفلسطينيون صباح غد أنهم يتنازلون عن إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس الشرقية؟ ماذا نفعل لو ألقت "حماس" سلاحها وأعلنت، بصورة أحادية الجانب، هدنة لـِ 50 عاماً؟ ماذا نقول إذا ما طلب الفلسطينيون أن تضم إسرائيل المناطق [المحتلة] إليها؟ عندها ستكون المستوطنات الفصل الختامي في الرواية الصهيونية، لا عقبة أمام السلام فقط.
•طوال أعوام، رأى كثيرون في إسرائيل، وبينهم أناس طيبون من اليسار، أن المستوطنات هي صيغة جديدة، دينية ـ قومية، للحركة الصهيونية العلمانية. وقد حان الوقت لتقويم هذه الأسطورة في ضوء الوضع القائم بين البحر المتوسط ونهر الأردن بعد مرور 40 عاماً على هذا الاستيطان.
•هناك أغلبية يهودية مستقرة داخل تخوم الخط الأخضر (79%)، وبموجب التوقعات الديموغرافية فإن الفصل بين إسرائيل والمناطق [المحتلة] سيضمن أن يحافظ اليهود على تفوقهم النسبي في سنة 2020 أيضاً. أمّا ضم الضفة الغربية والقدس الشرقية فمن شأنه أن يجعل المنطقة الواقعة بين البحر والنهر دولة ثنائية القومية (تكون نسبة اليهود فيها 54% ونسبة غير اليهود 46%).
•لولا الخوف من المستوطنين ما كانت إسرائيل تشيح بوجهها عن يد جامعة الدول العربية الممدودة للسلام. لقد اكتشفت أميركا، منذ مدة طويلة، أن المستوطنات هي عقبة أمام السلام، غير أن هذا لا يمنع إسرائيل من أن توسع نطاق هذه العقبات في هذه الأيام بالذات. والسؤال المطروح الآن هو: ما الذي يفعله رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، عدا إطلاق التصريحات، من أجل إزالة هذه العقبة أمام الصهيونية؟