من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•يعتبر الرئيس الأميركي جورج بوش من أكبر الأصدقاء الذين عرفتهم إسرائيل في البيت الأبيض. وبسبب صداقته هذه تعرّض للنقد الشديد في بلده وفي أوساط الرأي العام العالمي. غير أن صداقته بقيت من بعيد. وستكون زيارته القريبة إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية، الأولى منذ انتخابه.
•عشية هذه الزيارة أدلى بوش بمقابلتين إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية، واحدة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" والأخرى لقناة التلفزة الثانية، ويمكن التقدير بأن الرسائل التي مررها نُسقت مسبقاً مع ديوان رئيس الحكومة.
•إن الرسالة الرئيسية لبوش موجهة إلى الساحة الإسرائيلية الداخلية، وفحواها الإعراب عن التأييد الجارف لرئيس الحكومة، إيهود أولمرت. ويمكننا أن نقدّر أنها موجهة أيضاً إلى إيهود باراك، الذي يتردد في البقاء ضمن الحكومة بعد نشر التقرير النهائي للجنة فينوغراد.
•ليست هذه أول مرة يحاول فيها بوش أن يساعد رئيس الحكومة الإسرائيلية، ففي آب/ أغسطس 2005، عشية الانفصال عن قطاع غزة، أدلى بمقابلة إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية أغدق فيها المديح على أريئيل شارون.
•يبدو أن بوش أقل حزماً في المسائل السياسية، التي ستحتل موقعاً مركزياً في زيارته. فقد وضع هدفاً جديداً لعملية المفاوضات [الإسرائيلية - الفلسطينية] هو الاتفاق على "تعريف الدولة الفلسطينية"، والذي يمكن التوصل إليه، بحسب رأيه، في نهاية العام. ويعني ذلك التوصل إلى وثيقة نظرية فقط، لا إلى إنهاء النزاع أو الاحتلال، ولا حتى إلى إقامة دولة ضمن حدود موقتة.
•حاول بوش أيضاً أن يهدئ من روع الإسرائيليين، الذين يخشون دائماً ضغطاً أميركياً، وتعهد بألا يفرض اتفاقاً، واكتفى باقتراح أن يستغل أولمرت وعباس ما تبقى من ولايته لإحراز اتفاق. كما أن المستوطنات، في نظره، موضوع تقوم بالبحث فيه لجنة من المختصين، وهي ليست مشكلة مركزية. كما حرص على تأكيد أن تقرير الاستخبارات الأميركية لا يلغي التهديد النووي الإيراني، وأنه لا يجوز أن تبقى إسرائيل لامبالية في مواجهة التهديدات الإيرانية بالقضاء عليها.