من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
رفضت الحكومة السماح بنشر أرشيف معلومات يتضمن تفصيلات كاملة عن المشروع الاستيطاني في المناطق [المحتلة]، بما في ذلك الأحياء السكنية والبؤر الاستيطانية التي جرى بناؤها فيما وراء الجدار الفاصل. وادعت وزارة الدفاع، رداً على استئناف قدم ضدها في هذا الشأن، أن نشر المعطيات سيضر بأمن الدولة وعلاقاتها الخارجية.
وكانت صحيفة "هآرتس" كشفت في سنة 2006 عن وجود تقرير يحمل اسم تقرير شبيغل، وهو أكبر خزان معلومات أعدته الدولة عن المستوطنات، وقام بتنسيقه العميد باروخ شبيغل الذي عمل في تلك الفترة مساعداً خاصاً لوزير الدفاع. وكشف التقرير الذي جرى العمل عليه بصورة سرية أنه تم تنفيذ أعمال بناء واسعة من دون ترخيص في عشرات من المستوطنات القديمة، وليس في البؤر الاستيطانية غير القانونية فقط، وأن أعمال البناء حدثت في حالات كثيرة على أراضٍ فلسطينية خاصة.
وفي ذلك الحين، وصفت مصادر أمنية تلك المعلومات بأنها "مادة متفجرة أمنية وسياسية"، وادعت أنه جرى المحافظة على سرية قاعدة المعلومات لأسباب منها تجنب حدوث بلبلة في العلاقات مع الإدارة الأميركية. وعقب نشر الخبر عن قاعدة المعلومات، توجهت الحركة من أجل حرية المعلومات، وحركة السلام الآن، بطلب إلى المحكمة اللوائية في تل أبيب للسماح بنشر قاعدة المعلومات، عملاً بقانون حرية المعلومات.