•لم يعد مهماً ما هي التقصيرات العسكرية والإخفاقات الموضعية التي سيتم كشف النقاب عنها، لأن حرب لبنان الثانية كانت في نظري حرباً بطولية عادلة انتهت بتحقيق إنجاز باهر، أكبر كثيراً من الإنجاز الذي حققته حرب لبنان الأولى [سنة 1982] والتي سقط فيها مئات القتلى.
•إن ما يجب أن نتذكره أيضاً هو أن الانتفاضة الثانية أدت إلى سقوط ألف قتيل إسرائيلي من دون أن تقودنا إلى أي نتيجة، ومع ذلك لم تُقم لجنة رسمية للتحقيق فيها.
•لو افترضنا أننا احتللنا، خلال الحرب، المنطقة الممتدة بأكملها [من الحدود] حتى نهر الليطاني، وطهرناها كلياً من المخربين وصواريخ الكاتيوشا، كما يطالب المنتقدون، فهل سيكون وضعنا أفضل من الوضع الذي نشأ بعد الحرب الأخيرة؟ لو أننا احتللنا تلك المنطقة كلها لكنا مضطرين إلى أن نبقى فيها مع جنودنا، وأن نقيم من جديد الحزام الأمني الرهيب وربما جيش لبنان الجنوبي. غير أنه بسبب عدم احتلالنا للمنطقة، وبسبب صواب حساسيتنا تجاه أرواح جنودنا، نجحنا في دفع مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار لا يوجد أفضل منه لإسرائيل.
•صحيح أننا فشلنا في أن نعيد الجنديين المختطفين، غير أن هذا لا يعني أن الحرب فشلت. وعلى الرغم من أن لديّ دعاوى كثيرة ضد رئيس الحكومة إيهود أولمرت، فإن في إمكاني القول إن حرب لبنان وتعيين دانيئيل فريدمان وزيراً للعدل سيعتبران من أبرز إنجازاته في المستقبل.