تعمل القيادة السياسية في إسرائيل على تسريع الاتصالات السياسية بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس". وتذهب التقديرات إلى أن الإجراءات المتعلقة بإدخال مرونة على تعريف السجناء الذين "أياديهم مخضبة بالدماء" ستنتهي خلال أسبوعين. بعد ذلك من المفترض أن تنقل إسرائيل إلى "حماس" قائمة السجناء التي لديها استعداد للإفراج عنهم. أما رئيس الحكومة إيهود أولمرت فهو معني بإكمال الصفقة خلال بضعة أسابيع، ولعل رغبته في تحقيق إنجاز على نطاق قومي بُعيد نشر تقرير لجنة فينوغراد، هي أحد الأسباب الكامنة وراء ذلك.
وتذهب التقديرات إلى أن إسرائيل تفضل، في هذه المرحلة، الاكتفاء بصفقة محدودة مع حركة "حماس"، أي إطلاق وتبادل سجناء وأسرى فقط، لا تسوية أشمل. وموازين القوى فيما يتعلق بالمفاوضات هي على النحو التالي: يعتقد عوفر ديكل، المكلف ملف المفاوضات بشأن السجناء والأسرى، وبتأييد من نائب رئيس الحكومة حاييم رامون، أنه يجب التوجه نحو صفقة مع "حماس" بشأن غلعاد شاليط فقط. في المقابل، هناك العديدون في المؤسسة الأمنية، ومنهم رئيس هيئة الأركان العامة، الذين يعتقدون أنه يجب استغلال صفقة شاليط للتوصل إلى تهدئة تؤدي إلى تحقيق الهدوء في المستوطنات المحيطة بغزة.