الهدف إزالة إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•نجح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في أن يضلل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية في شأن مشروعه النووي وأن يقنعهما أنه لأهداف سلمية فقط، لا لتطوير قنبلة نووية. ولعل الأسوأ من ذلك هو أن إيران تستعين بدول أعضاء في الأمم المتحدة من أجل الحصول على المواد اللازمة لإنتاج القنبلة والصواريخ.

•إن كون المفاعلات وأجهزة الطرد المركزية ومنشآت تخصيب اليورانيوم وسائر مؤسسات تطوير القنبلة النووية موزعة على مواقع متعددة تحت الأرض يؤكد أنهم في إيران استخلصوا العبرة من قصف إسرائيل للمفاعل النووي العراقي في سنة 1981، فهم يعتبروننا تهديداً وعقبة، لا هدفاً فقط.

•إن ما يمكن أن تفعله إسرائيل في هذا الشأن هو أن تحرك برلمانيين في دول الاتحاد الأوروبي من أجل ممارسة التأثير في حكوماتهم كي تكف عن بيع المواد لإيران. ومن المهم، أولاً وقبل أي شيء، أن نستنفر الكونغرس الأميركي، خاصة وأن الرأي الشائع هو إن الرئيس الأميركي المقبل لن يكون ضالعاً في الحرب على الإسلام المتطرف، مثل الرئيس بوش.

•حتى لو لم يستعمل أحمدي نجاد القنبلة النووية، في حال امتلاكه لها، فإن مجرد وجود هذا التهديد المسلط على رؤوسنا يمكنه أن يقوّض مفهوم كون إسرائيل الملاذ المضمون الوحيد للشعب اليهودي.

 

•في ظل هذه الأوضاع من المهم أن تمتنع إسرائيل من الانجرار إلى فرض عقوبات جماعية على سكان غزة، إذ يمكن أن تخسر بسببها تأييد العالم لجهودها الرامية إلى إحباط المشروع النووي الإيراني. كما أنه لا يجوز، ومن دون الاستهانة بقوة سلاح الجو وطياريه المتميزين، أن تعمل إسرائيل بمفردها، إذ إنها بحاجة إلى تعاون وموافقة وتأييد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للدفاع عن نفسها.