يهود متطرفون يُعتبرون خطراً على الصهيونية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•هناك، عملياً، سؤالان يتعلقان بالمرشحين للرئاسة الأميركية هما: من هو المرشح الأفضل لليهود؟ ولأي يهود؟ وهذا ينطبق أيضاً على قمة الجامعة العربية التي ستعقد في دمشق في الشهر المقبل وستناقش من جديد صفقة لتطبيع العلاقات [مع إسرائيل] في مقابل إنهاء الاحتلال، فالسؤال الذي يطرح هنا هو: هل هذا جيد أو سيىء لليهود؟ إن الجواب متعلق بأي يهود يطرحون السؤال.

•يؤكد رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، أن الأمر الجيد والأكثر إلحاحاً لليهود الآن هو إقامة دولة فلسطينية على معظم الأراضي [المحتلة]. ويدعي أنه إذا لم نجد الطريق إلى تقسيم البلد إلى دولتين على وجه السرعة، فسيتحول إلى دولة واحدة للشعبين. وبهذا المعنى فإن أي رئيس أميركي يعارض اتفاقاً دائماً مع الفلسطينيين يعتبر خطراً على الصهيونية.

•في مقابل ذلك يدعي رئيس الليكود، بنيامين نتنياهو، أن الرئيس الأميركي الذي يدعم فكرة الدولة الفلسطينية يشجع إقامة "كيان إرهابي" يهدد وجود الدولة اليهودية.

•على الرغم من أن رؤية الدولتين للرئيس بوش منذ حزيران/ يونيو 2002 ورسالته إلى [رئيس الحكومة السابق] أريئيل شارون منذ نيسان/ أبريل 2004 بقيتا حبراً على ورق، فإنهما تنطويان على أهمية كبيرة، إذ إنهما وضعتا حداً لنقاشات التيار المركزي في الولايات المتحدة بشأن الحل المطلوب للنزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني.

 

•إن المبادئ التي توجه بوش غير متباينة جوهرياً عن الخطة التي وضعها سلفه بيل كلينتون في الأيام الأخيرة من ولايته. وفي الإمكان أن نستنتج بين سطور تصريحات ثلاثة من المرشحين للرئاسة الأميركية، وهم باراك أوباما وهيلاري كلينتون وجون ماكين، أنه لا توجد طريقة أفضل [لحل النزاع] من إقامة دولتين ضمن خطوط 1967 مع تعديلات حدودية متفق عليها، وحل معقول وواقعي لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.